إلى جنة إلى جنة الخلد ..رجل المبادئ الصامد الأكاديمي محسن وهيب.أ. د. محسن قاسم وهيب باعباد، الاكاديمي ورجل المبادئ الصامد، وكيل محافظة عدن لشؤون البحث العلمي، عميد كلية التربية صبر، استاذي، ومشرفي العلمي في رسالة الماجستير 2016 م.
احد مهندسي الحراك السلمي الجنوبي منذ لبناته الاولى، وصاحب برائة وفكرة تخصيص يوم الخميس ليكون يوم التظاهرات السلمية في كل ارجاء الجنوب، شارك رحمة الله عليه وطاف تقريبا كل محافظات الجنوب، هو ومجموعة من زملائه الاكاديميين ليحثوا الناس على تفاعلهم مع ثورة الحراك السلمي الجنوبي، ففي ردفان ما زلت اتذكر، وفي ايام رمضان من عام 2008 م. حين اوصلناه الى مناطق ريفية مثل منطقة السرايا، والمصراح، والراحة، وفي مناطق اخرى متفرقة بحبيل جبر، وحالمين وغيرها من محافظات ومديريات الجنوب ، والهب حماس الشعب بمحاضراته الثورية الحماسية، الداعية إلى الاصطفاف الجنوبي، لمواجهة صلف المحتلين،
استمر رحمة الله عليه بهذه الحماسة والعنفوان الثوري تجاه شعبه، ولذلك فقد تعرض للاعتقال ، والمطارادات، والمنع من السفر، من قبل اجهزة الأمن التابعة لسلطات الاحتلال اليمنية.
دعم وبقوة معنويا كثير من الدارسين في الدراسات العليا، وحثهم على مواصلة دراستهم.
انتهج نهج الاكاديمي المتوازن مع تمسكه بمبادئه الثورية، حرص على ان يكون له تواجد فعّال في مختلف الفعاليات السياسية منذ تأسيس الحراك الجنوبي السلمي.
كانت له نظره خاصة تجاه كثير من القضايا السياسية والاقتصادية.
نجح وهيب على ان يكون ذلك البرفسور والاستاذ الجامعي الذي اكتسب حب كل من يتعامل معه، اتسم باسلوبه الفريد في التعامل مع الامور بشفافية مطلقة وبصدق واقعي، فكان اداريا واكاديميا ناجحا في ادارته، انتقلت في عهده كلية التربية صبر لتكون من بين افضل الكليات جامعة عدن، إدارة، وعملا، وتوسعا، في الدراسات العليا والاكاديمية،
إن رحيل البرفسور محسن وهيب، في هذا الوقت بذات، يعد خسارة فادحة ليس على الوسط الاكاديمي والتعليمي فحسب، لكنه خسارة على عامة الجنوب.
ولذا فإننا بهذا المصاب، إذ، نعزي انفسنا اولا، فإننا نبعث عظيم التعازي وصادق المواساة لابنه الدكتور عبدالعزيز محسن وهيب وجميع أخوانه وكل اسرة باعباد، وجميع منتسبي كلية التربية صبر، وعامة اساتذة جامعة عدن..
سائلين المولى تبارك وتعالى ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، ويسكنه فسيح الجنان.
ويلهم كل اهله ومحبية الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون.