دعت شركة الخطوط الجوية اليمنية مليشيات الحوثي إلى عدم التدخل في عمل الشركة، وإطلاق ما تحتجزه من أموالها، بما في ذلك طائرة من طراز إيرباص A330 تحتجزها المليشيات في مطار صنعاء.
وقالت الشركة، في بيان، إن على المليشيات المدعومة إيرانيًا “عدم البكاء على اللبن المسكوب”، مشددة على ضرورة عدم تدخلها “في عمل الشركة، المستقلة ماليًا وإداريًا وفق بروتوكول إنشائها”.
وكان رئيس وكالة الأنباء التابعة لمليشيات الحوثي، نصر الدين عامر، قال، على منصة “إكس”: إن “اليمنية” أغلقت رحلات خط (صنعاء – عمّان)، فيما يبحث الركاب عن حجوزات الخط ذاته، مشيرًا لرحلات محدودة الركاب.
وكشف بيان “اليمنية” أن الشركة تشغل ست رحلات أسبوعيًا، واحدة كل يوم، باستثناء الأحد، مشيرًا مع ذلك لـ”رحلة عارضة”، الأحد الماضي، لـ”نقل العالقين في مطار الملكة علياء، لمشاركة أهاليهم فرحة العيد، بعيدًا عن الحسابات التجارية”، غير أن “الموافقة على تشغيل هذه الرحلة الإضافية لم تصل من الجهات المختصة إلا متأخرة، وهو ما لم يمكن أصحاب الحجز من ترتيب أوضاعهم، إذ صادفت الرحلة أول أيام عيد الأضحى”.
وأوضح البيان أن الطائرات قيد التشغيل من طراز إيرباص 320 لا تتسع إلا لـ180 راكبًا فقط، فيما لا تزال طائرة إيرباص A330 ذات السعة المقعدية الكبيرة المتسعة لـ277 راكبًا، متوقفة في مطار صنعاء منذ أكثر من شهر، “وما تزال جماعة الحوثي تتعنت وتمنع قيادة الشركة من سحب مبالغ من أرصدتها لصيانة الطائرة، التي عملت على مدى سنتين وسهلت سفر الركاب دون أي تأخير”.
وأضاف بيان الناقل الوطني مليشيات الحوثي”تحارب المواطن من خلال منعنا من إصلاح الطائرة وتشغيلها، (…) دون إحساس بالمسؤولية تجاه ضرورة صيانة الطائرة وتشغيلها قبل تفاقم تكاليف صيانتها وتعجيل انتهاء عمرها”، محتجًا على الصمت إزاء “هذا الموقف المشين والمخالف لكافة أعراف وقوانين الطيران بالعالم”.
وعن الخسائر التي تحملتها وتتحملها الشركة، قال البيان إنها خسرت خط (عدن – صنعاء) رغم تحملها تكاليف التشغيل، كما ستتحمل تكاليف صيانة طائرة الإيرباص 330 المحتجزة بمطار صنعاء عقب الإفراج عنها، وسداد قيمة محركاتها، من أموالها المحجوزة لدى سلطة صنعاء.
وأكد بيان الخطوط الجوية اليمنية أن هدف الشركة هو خدمة كافة أبناء الوطن، من المهرة إلى صعدة، “بعيدًا عن المناكفات السياسية، خاصة وهي شركة تجارية خدمية وتدعم ميزانيتها بنفسها دون أي دعم حكومي (…) رغم الصعاب التي تواجهها، وأبرزها حجز إيراداتها من مبيعات التذاكر في مناطق سيطرة سلطة صنعاء، وكذلك احتجاز الطائرة المسماة عدن ذات التسجيل رقم (AFE) وهي من طراز إيرباص 330 وسعتها المقعدية 277 مقعدًا، ومنع الشركة من إصلاحها”.
كما دعا البيان إلى الإفراج عن أموال الشركة المحجوزة وتحويل قيمة المحركات لصيانة الطائرة الرابضة في مطار صنعاء، “والأهم عدم تدخلهم في عمل الشركة المستقلة ماليًا وإداريًا وفق بروتوكول إنشائها”، في إشارة إلى الحوثيين