العشرات من الجنود الكوريين الشماليين عبروا لفترة وجيزة الحدود شديدة التحصين مع الجنوب، لكنهم تراجعوا بعد أن أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية
فيما يعد التوغل الثاني من نوعه خلال أسبوعين، عَبَر العشرات من الجنود الكوريين الشماليين لفترة وجيزة الحدود شديدة التحصين مع الجنوب، لكنهم تراجعوا بعد أن أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية، وفق ما أفادت وكالة يونهاب.
وأفادت الوكالة نقلا عن هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي أن “العشرات من الجنود الكوريين الشماليين غزوا خط ترسيم الحدود العسكري اليوم الثلاثاء، وتراجعوا شمالا بعد أن أطلقت كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية” في إشارة إلى خط السيطرة بين الكوريتين اللتين لا تزالان في حالة حرب.
وأتى هذا التوغل قبل وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتوقع اليوم إلى كوريا الشمالية في زيارة دولة.
وفي حادث آخر، أصيب عدد من الجنود الكوريين الشماليين المتمركزين قرب الحدود مع كوريا الجنوبية بجروح في انفجار لغم أرضي، حسب الوكالة التي أضافت أن “الجيش الكوري الشمالي تكبد عدة خسائر في الأرواح نتيجة انفجار لغم أثناء العمل”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتكثر الألغام المزروعة على الحدود بين البلدين.
ومنذ أشهر تعمل كوريا الشمالية على تفكيك الطرقات وخطوط السكك الحديد التي كانت تربطها بالجنوب عندما كانت العلاقة بين البلدين أفضل.
وقال المسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية إن جيش الشمال يقوم أيضا بتعزيز التحصينات من جانبه من الحدود من خلال زرع ألغام وبناء حواجز جديدة مضادة للدروع وقطع الأشجار على مساحات شاسعة.
وأوضح “يبدو أن نشاطات كوريا الشمالية هي تدابير تهدف إلى تعزيز السيطرة الداخلية ولا سيما من خلال منع القوات الكورية الشمالية و الكوريين الشماليين من الفرار إلى الجنوب”.
توغل سابق
وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوعين يجتاز فيها جنود كوريون شماليون خط التماس بين الكوريتين الذي يفصل بين البلدين اللذين لا يزالان نظريا في حالة حرب.
ففي التاسع من حزيران/يونيو توغل عدة عسكريين من كوريا الشمالية داخل الأراضي الكورية الجنوبية لفترة وجيزة وتراجعوا بعد وإطلاق نار تحذيري من الجانب الكوري الجنوبي.