تواجه سفينة تجارية خطر الغرق في مياه البحر الأحمر، في أعقاب هجوم شنته جماعة الحوثي في اليمن. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس، «إنه بعد إجلاء الطاقم، أصبحت السفينة بلا قائد وتنجرف حالياً صوب سواحل جيبوتي وتغرق». وكانت سفينة الشحن «فيربينا» المملوكة لأوكرانيا، والتي تديرها شركة بولندية، تبحر في طريقها إلى إيطاليا وعلى متنها مواد بناء، وتسبب الهجوم الذي تعرضت له في نشوب حريق فيها، وفي البداية تم إجلاء بحار مصاب بجروح خطيرة، قبل إجلاء طاقمها بالكامل.
وبحسب بيان للقيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، «سنتكوم»، فقد هاجمت جماعة الحوثي السفينةَ بصاروخيْ «كروز»، الخميس الماضي، مما أدى إلى نشوب حريق وإصابة أحد أفراد طاقمها بجروح خطيرة.
وفي بيان منفصل، أعلنت «سنتكوم»، فجر أمس، أنها دمرت 7 رادارات للحوثيين وطائرة مسيرة وقاربين مسيرين، وقالت إن «هذه الرادارات تتيح للحوثيين استهداف سفن بحرية، وهو ما يعرّض الملاحة التجارية للخطر». وذكرت «سنتكوم» أن الرادارات التي دمرتها تقع في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، وأن زورقين وطائرة دون طيار لـ«الجماعة» قد دُمرت أيضاً في الوقت ذاته.
وتأتي هذه الضربات الأميركية وسط تصاعد في هجمات الحوثيين. وتتكرّر الهجمات التي يشنّها الحوثيون منذ نوفمبر الماضي على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما تسبب في عرقلة حركة الشحن العالمي، وفي تأخيرات وتكاليف إضافية على سلاسل التوريد، حيث أغرق الحوثيون حتى الآن سفينة واستولوا على سفينة أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة في هجمات منفصلة.