في إطار الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي لمعالجة الوضع الاقتصادي، تم التأكيد على سرعة تنفيذ المصفوفة المنبثقة عن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء وتكريس الآليات التنفيذية لتطبيقها. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز إجراءات البنك المركزي لوقف تدهور العملة المحلية وتنفيذ خطوات عاجلة للنهوض بالقطاع الخدمي وتفعيل المؤسسات الإيرادية والإنتاجية، مثل مصافي عدن، وتطبيقها بشكل كامل.
تحويل إيرادات طيران اليمنية إلى عدن
في ضربة جديدة للحوثيين، أصدرت وزارة النقل في الحكومة الشرعية بيانا دعت جميع وكالات السفر في مناطق الحوثي للانتقال إلى عدن والبدء بمزاولة نشاطها. وأكد البيان أن شركة الخطوط الجوية اليمنية ستنسق مع الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد لتقديم كافة التسهيلات لوكالات السفر في المحافظات المحررة دون تمييز أو استثناء.
وعلق اقتصاديون على الخطوات قائلين بأن هذه الإجراءات تهدف إلى تجنب سيطرة الحوثيين على إيرادات الشركة، مما يمكنها من تطوير أسطولها، مشيرين إلى أن البنوك في صنعاء تعرضت لسطو يتجاوز 100 مليون دولار.
نقل البنوك التجارية إلى عدن
وسبق قرار وزارة النقل قرار من البنك المركزي في العاصمة عدن قضى بوقف التعامل مع 6 بنوك لم تستجب لأوامر نقل مقراتها الرئيسية من مناطق سيطرة الحوثيين، وسحب الطبعة القديمة من العملة الصادرة قبل 2016 وهي الطبعة التي تفرض الجماعة الحوثية التعامل بها حصراً، وتسيطر من خلالها على التعاملات النقدية. أوضح سياسيون جنوبيون أن القرار جاء نتيجة الإجراءات غير القانونية التي تمارسها جماعة الحوثي على البنوك والمصارف التجارية، محذرين من مخاطر تجميد الحسابات وإيقاف التعامل معها خارجياً. وأشاروا إلى أن الحوثيين قاموا في مارس الماضي بسك عملة معدنية غير قانونية، ما وصفه البنك المركزي بأنه إخلال بالنظام المالي والمصرفي في البلاد.
حرص البنك المركزي على الاستقرار
أكد البنك المركزي على موقفه المحايد تجاه جميع البنوك والمؤسسات المصرفية، مشدداً على حرصه على تحقيق الاستقرار المالي والنقدي وحماية القطاع المصرفي من التأثيرات السلبية الناتجة عن المتغيرات الداخلية والخارجية. دعم إجراءات الانتقالي لإنقاذ الاقتصاد. وبالتزامن مع الجهود التي يبذلها الرئيس الزبيدي والمجلس الانتقالي لنقل المؤسسات إلى العاصمة عدن وتحسين الاقتصاد والخدمات أطلقت ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج #خلفعيدروسلإنقاذ_الاقتصاد، مؤكدين على أهمية اتخاذ خطوات حاسمة لتجفيف موارد الحوثيين. وشدد نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، مختار اليافعي، على أن الشبكة المالية للحوثيين تمثل شريان حياة لأنشطتهم الإرهابية، داعياً إلى ضرورة تجفيف هذه الموارد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني في البلاد. بدوره أشاد الدكتور صدام عبد الله، المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي، بالحراك المكثف الذي يقوده الرئيس الزُبيدي لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية في الجنوب. وأكد أن جهود الزُبيدي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم في العيش الكريم. كما دعا الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، إلى الإسراع في تنفيذ مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية ونقل المؤسسات الرسمية إلى عدن لكسب المعركة الاقتصادية ضد الحوثيين