بديهية حرب الخدمات تعد شكل من اشكال الحرب التي يشنها العدو – بمختلف مسمياته – علينا كجنوبيين..
اسبابها: ناهيك عن استمرارية الحرب المعلنة، وكون الخدمات وسيلة انهاك وقتل بطيئ للشعب في الجنوب، وبرغم تفويت فرصة استخدامها بسبب مشاركة الانتقالي في الحكومة، ودخول بمفاوضات سابقة مع الاطراف اليمنية قصد توفيرها.، الّا ان الاملائات الشرطية المرفوضة مؤخراً من قبل الانتقالي، اذكت تعطيلها من قبل الحكومة، كوسيلة تنكيل للشعب، وتركيع لحامل قضيته، قصد تقبّل النازلة والرضوخ لتدوين التنازل عن مبادى يتطلع لها الاحرار، التوقيع عليه رسمياً..
وبالحالتين رسم الأعداء خلق الشقاق بين الشعب وقادته الجنوبيين، اكان بسبب حرمانه من الخدمات، او بسبب انصياع القادة الجنوبيين للشروط والتفريط بمبادى الشعب..
ماذُكر آنفاً يعد من المسلمات التي يدركها كل متابع للوضع بل ويعلمها الشعب الجنوبي كافة لمعايشتها دواليك خلال سنوات كفاحه المستمر..
لكن مع اصطبار الشعب ومجابهته لحرب الاعداء المتعددة، وجسامة تضحياته على مدى عقود،، ايعقل ان نقدم الاسناد للعدو، ونطبق كل رسمه حرفياً، ونتيجة ماولده من غضب الحرمان والتعذيب بقطع الخدمات، ونصب جام غضبنا على قيادات تحمل قضيتنا جاهدة السعي لبلوغ غاية التحرير المنشودة، ونخلق شقاق يخلف عدم الثقة في ببعضنا كجنوبيين..
امر كهذا لايمر على شعبنا الجنوبي المكافح الذي سجل انتصارات بمختلف الجبهات، واحبط مشاريع تؤامرية عدة..
فلن يكون الشعب الجنوبي وقيادة سلطته في المجلس الانتقالي الجنوبي الا صفاً واحداً في التصدي لاشكال الحرب المفروضة علينا ولينصر الله من ينصره..