تعاني العاصمة عدن من أزمة كهرباء خانقة تسببت في حدوث حالات إغماء متكررة بين المواطنين نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تشهد فيه المدينة غياباً شبه تام للدور الإعلامي لمؤسسة الكهرباء ، حيث لم تقم المؤسسة بنشر توضيحات يومية أو مستمرة خاصة عبر حساباتها عن أسباب هذه الانقطاعات، المتسببين بها، أو عدد ساعات الانطفاء، مما يشير إلى نقص شديد في الشفافية والمسؤولية.
تفاقم هذه الحالة المتردية يشكل ضغطاً كبيراً على المواطنين، الذين لم يجدوا أمامهم سوى التعبير عن غضبهم إزاء الوضع الراهن. هذا الغضب الشعبي المتزايد ينذر بتصعيد الوضع ويالتالي انفجاره، خاصة في ظل تقارير تشير إلى أن أزمة الكهرباء المستمرة تُدار بطريقة تستهدف تأجيج الشارع الجنوبي ضد المجلس الانتقالي.
وقد حذرت مصادر مطلعة من استمرار هذه الأزمة، مؤكدة أن المتسببين في هذه الأوضاع الكارثية لانقطاع الكهرباء يسعون إلى إشعال الشارع الجنوبي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتعرض لضغوط متزايدة من المواطنين المطالبين بحل عاجل لهذه المشكلة. وفي هذا السياق، دعت المصادر المجلس الانتقالي إلى اتخاذ قرارات حاسمة تجاه معاناة المواطنين وإيقاف ومواجهة ما أسمته بـ “حرب الخدمات” المفروضة من قبل أعداء الجنوب عبر شراكتهم في الحكومة.
من الواضح أن هذه الأزمة إذا استمرت دون حلول عاجلة، فقد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار في المدينة. فعلى المؤسسات المعنية بالعمل بجدية واتخاذ إجراءات فورية لوقف معاناة المواطنين وضمان حقهم في الحصول على خدمات أساسية كالكهرباء ومعرفة المتسبب بهذه الكارثة وتوضيح عن ساعات التشغيل والانطفاء بعيدًا عن التهرب عن المسؤولية الاعلامية.