قالت وزارة الصحة في غزة، في بيان اليوم السبت، إن 35 ألفا و903 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 80 ألفا و420 آخرون في العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وقد قال مراسل الجزيرة إن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ صباح اليوم، أدت لاستشهاد 31 شخصا، بينهم أطفال.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال ألقت قنابل حارقة على عشرات المنازل في حي القصاصيب، بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وتواصل حصار مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بلدة بيت حانون، شمالي القطاع.
وسقط شهداء ومصابون في إطلاق نار من طائرات مسيّرة على مواطنين في منطقة الفالوجا، بمخيم جباليا. وقال مراسلنا إن جثامين عشرات الشهداء انتشرت في شوارع المخيم، ولا تستطيع طواقم الدفاع المدني انتشالها بسبب الحصار الناري الذي تفرضه قوات الاحتلال على المخيم منذ 14 يوما.
وكانت مصادر طبية قد أفادت، في وقت سابق، باستشهاد 10 أشخاص، وإصابة 17، في قصف إسرائيلي لمدرسة “النزلة” بمنطقة الصفطاوي، شمالي غزة. كما استُشهد 10 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في استهداف منزل في بيت حانون.
وتؤوي مدرسة “النزلة”، على غرار مدارس عديدة في قطاع غزة، عددا من الأسر النازحة التي اضطرت للبحث عن ملاذ آمن، هربا من القصف الإسرائيلي.
في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال قصف المناطق السكنية شرقي ووسط مدينة رفح. وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف دوار النجمة في مخيم الشابورة وسط رفح.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد، في وقت سابق، باستشهاد شاب فلسطيني إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على شارع “عوني ضهير”، بمدينة رفح، ونُقل الشهيد إلى مستشفى الكويت.
كما نفذت آليات الاحتلال عمليات تجريف وتمشيط في محيط بوابة صلاح الدين، على الحدود الفلسطينية جنوبي رفح.
ومنذ 6 مايو/أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، مما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.
كما تسبب الهجوم في تهجير قرابة مليون فلسطيني من رفح، وفق الأمم المتحدة، بعد أن كانت المدينة تضم 1.5 مليون، بينهم 1.4 مليون نازح من أنحاء أخرى في القطاع.
وتواصل إسرائيل الحرب، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب”، و”جرائم ضد الإنسانية”، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا.