الذكرى الـ 30 على إعلان فك الارتباط بالعربية اليمنية، الاعلان الذي جاء نتيجة لما وصلت اليه القيادة الجنوبية من استحالة العيش مع الطرف الاخر. الطرف الذي ينقض العهود والمواثيق وكان اخرها وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية “عمان” وتجاهل قرارات مجلس الامن في حربه الاحتلالية على الجنوب وهو في طريقه يقتل ويهدم متزعمن الافغان العرب وما استطاع جمعهم تحت فتاوى تكفير الجنوبيين الشيوعيين المرتدين. إعلان فك الارتباط بالعربية اليمنية كان نتيجة حتمية جاءت متأخرة بعد ان انتفت كل السبل في ان يكون الجنوب جزء من دولة الوحدة الذي ظل يناضل من اجلها ويرددها شعار ( من اجل تحقيق الوحدة اليمنية) سعيا الى الوحدة العربية القومية. لكن وبعد اشهر قلائل على اعلانها تكشفت انها اكبر كذبة، وان الوطنية الحقة النابعة من الايمان الصادق كانت تسكن فقط في قلوبنا وجوانحنا، فيما كان يرى الهالك صالح ومن معه ان الجنوب ارض يجب الاستيلاء عليها بكل ثرواتها وحكم شعبها بالحديد والنار. اعلان فك الارتباط قبل ثلاثين عام اصبح اليوم حقيقة واقعة لا يمكن ان ينكرها الا من يصر على ان يؤكد ان الوحدة هي مشروع ضم والحاق الجنوب بالقوة وسرقة ثرواته واضطهاد شعبه. اليوم وما نعيشه من ملامح استعادة دولة الجنوب تحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي وبقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، يدعونا ذلك لان نبذل المزيد من الجهود والصبر والثبات حتى نصل الى اهدافنا، وما الاستقلال الثاني الا صبر ساعة