يحيي شعب الجنوب الذكرى الـ “30” لإعلان فك الارتباط في 21 مايو عام 1994م مع الجمهورية العربية اليمنية بزخم له دوافع معنوية عدة أبرزها الانتصارات التحررية التي حققتها قواته المسلحة الجنوبية والتي توجت بمكاسب سياسية ودبلوماسية فارقة وعلى راسها انتزاع الاعتراف والتعاطي الاقليمي والدولي بقضية الجنوب وحق شعبه في تقرير مصيره ، عوضاً عن الإنجازات التي تحققت على صعيد تعزيز لحمة الصف الجنوبي الذي تجلى بأنصع صور التلاحم من خلال اللقاء التشاوري الجنوبي الذي دعاء اليه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وما تمخض عنه من مخرجات ونتائج تاريخية حددت وصاغت خارطة طريق للجنوب على طريق استعادة دولته الفيدرالية وفقاً لميثاق عمل وطني وقعت عليه كل المكونات والقوى والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية .
” إعلان المكلا”
في الحادي والعشرين من مايو 1994م أعلن الرئيس الجنوبي آنذاك علي سالم البيض من مدينة المكلا فشل الوحدة اليمنية وفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية، بعد إعلان علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب في السابع والعشرين من أبريل 1994م باجتياح الجنوب واحتلاله ونهب كل مقدراته وثرواته وتسريح الآلاف من العسكريين والمدنيين والقضاء على القطاع العام والمؤسسات الحكومية في كافة انواعها’ ومارس كافة صنوف الظلم والتهميش والتنكيل لأبناء الجنوب.
” إدانة واستنكار”
في ذلك اليوم الذي أعلن فيه الجنوب فك الارتباط عن اليمن وفيه قوبل بالرفض من قوى الإحتلال اليمني مع تحشيد عسكري ليس له مثيل مع برهنة وفتاوى دينية باجتياح الجنوب وقتال المرتدين حسب فتاوى تكفيرية لكل أبناء الشعب الجنوبي وسبب ذلك الغزو اعلن مجلس الامن إدانته واستنكاره للاجتياح البربري معتبراً ذلك عدوان غاشم واحتلال للجنوب ‘ كما أعلن الراحل الشيخ زايد آل نهيان وعدد من زعماء الدول العربية ادانتهم واستنكارهم’ الا أن الغزاة استمروا في طغيانهم واستباحوا أرض الجنوب كاغنيمة حرب .
” صمود أسطوري”
شعب الجنوب ظل صامداً مناظلا ضد هذة الآلة العسكرية وخرج في مسيرات احتجاجية واعتصامات سلمية توجت بتأسيس الحراك الجنوبي السلمي ومن ثم إعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من مايو 2017م برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وتفويضه للسير قدما لانتزاع حقوق الجنوب واستعادة دولته الجنوبية على حدود عام 1990م.
” تفاعل جنوبي”
أكد ناشطون وسياسيون جنوبيون أن إعلان فك الإرتباط في الـ 21 من مايو 1994م تعد لحظة فارقة وإنطلاقة لعزائم المناضلين الثورية نحو التحرير والاستقلال الثاني’ .. لافتين إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى يأتي اليوم وقد تحقق للجنوب الكثير من المكاسب السياسية والعسكرية التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي’ مؤكدين استمرار النضال حتى تتحقق الأهداف والغايات في استعادة الدولة الجنوبية.