مؤسف ومؤلم ومعيب أن تبقى حرب الخدمات مستمرة في المحافظات الجنوبية، في حين حرب المدافع شبه منتهية، بالرغم من نشاطها من حين لآخر في الجبهات الجنوبية. وهذا يؤكد أنها حرب مفتعلة لتركيع شعب الجنوب وتشطين القضية الجنوبية أمام الرأي العام.
كل الأطراف تتحمل ما وصلت إليه الأوضاع في الجنوب، حتى الصامتون منهم في موقف غير مسؤول ولا إنساني ولا أخلاقي. لا تلوموا الناس إذا خرجوا للشوارع مطالبين بأدنى حقوقهم من كهرباء لاصية ولقمة عيش هنيئة.
لم يبقَ للمواطن شي يفعله غير النزول في هذا الجو الساخن للتعبير عن ما به من آلام ومعاناة وصلت ذروتها. معاناة يتكبدها المواطن المغلوب على أمره، في حين المسؤولين وابنائهم يعيشون في رفاهية داخل البلاد وخارجها.
ما هكذا يفعل من يتحمل المسؤولية! يترك رعيته في جحيم ولا يبالي بهم، وهمّه الوحيد تأمين مستقبله ومستقبل أولاده، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته.