عندما نريد معرفة مدى قبول أي مجتمع من المجتمعات لشخص ما يتم النظر في ما قام به ذلك الشخص تجاههم وما الذي قدمه لهم مسبقا حتى ينال الرضا والقبول بل والتضحية في سبيل تسهيل وتنفيذ خططه وبرامجه لمجتمعه.
كرش والقبيطة على حد سواء رزحتا كثيرا تحت الحرمان والبؤس والمعاناة نتيجة الإقصاء والتهميش الذي طالهما ولحقهما سابقا ورغم شدة الاحتياج، واعتماد مشروع أيا كان حجمه صغيرا أو كبيرا فهذا يعد ضربا من الخيال، وهذا بشهادة أبناء جميع المناطق والقرى.
المدير السابق للمديرية الأستاذ محمد علي محسن طيب الله ثراه عانا من حرمان المديرية لأبسط المشاريع رغم إعداده لمصفوفة احتياجات المديرية في خطة خمسية قل أن يقوم بها رجل آخر غيره، ورغم نزاهته وعلاقاته الواسعة رحمه الله مع مسؤولي الدولة إلا أنه حورب أيضا هو الآخر من أي مشاريع خدمية للمديرية.
بعد الحرب الحوثية على الجنوب ودحرهم منها تولى الاستاذ عماد احمد غانم كمدير للمديرية وتسلمها بلا ميزانية ولا موارد ولا ايضا مكاتب لإداراتها وعمل عمل شاق بدأه من الصفر وأسس منضمومة متكاملة بمساعدة مدراء المكاتب ومختصين آخرين أدى كل ذلك إلى إيجاد بيئة ملائمة وتقديم تسهيلات كبيرة لاستقطاب مشاريع خدمية عملاقة إما من إيرادات المديرية التي تم تنظيمها وفق آلية محكمة أو من قبل منظمات وجمعيات ومؤسسات وصناديق داعمة بعد تهيئة الأجواء وإعداد مصفوفة احتياج متكاملة نالت اغلب مناطق المديرية حصتها من هذه المشاريع ووصلت إلى أعالي الجبال والتي لم يكن ساكنيها يحلمون بمثل هذه المشاريع مجرد حلم؛ باستثناء جز من أراضي المديرية الذي لا زال تحت احتلال مليشيات الحوثي الإيرانية.
وهذا العمل لا يأتي من فراغ وإنما نتيجة جهد ومشقة وتعب متراكم ليل نهار والوقوف على أبواب الجهات الداعمة كل ذلك خدمة لأبناء المديرية.
كما أن تلك المشاريع كان لها الأثر الكبير في قلوب مواطني المديرية حتى من ذوي الاختلاف مع المدير في الآراء والتوجهات.
ما دفعنا إلى قول ذلك ليس تعصبا للمدير لكن الذي يحز في النفس أن ما قدمه المدير وإن كان من صلب مهامه لم يلاقي أي استحسان أو رضى من قبل قلة قليلة ترى لنفسها أحقية إلاهية للإستفراد بسلطة المديرية ليحلو لها ممارسة ما تحلم به على حساب احتياج مواطني المديرية.
وفي الأخير نوجه كلمة شكر وتقدير وعرفان لرجل التنمية بالمديرية الأستاذ/ عماد احمد غانم على دوره الجبار وإخلاصه وتفانيه لخدمة كل مناطق المديرية دون تمييز أو محاباة.