في استمرار للمناوشات، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، نجاح قواتها في اعتراض زورق مسيّر وتدميره في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
“تهديد وشيك” وذكرت القيادة في بيان أن الحادث وقع الساعة الثانية إلا ثماني دقائق بعد ظهر يوم الثلاثاء.
وزعم البيان، أن الزورق اعتبر بمثابة “تهديد وشيك للقوات الأميركية وقوات التحالف وللسفن التجارية في المنطقة”.
جاء هذا بعد إعلان الحوثيين استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة.
وفي حين أكدت القيادة المركزية الأميركية الأمر، أوضحت في بيان نشر على حسابها في منصة “إكس”، الثلاثاء، أن قواتها أسقطت طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون صوب المدمرتين “فلبين سي” و”لابون” بالبحر الأحمر الاثنين.
كما أضافت أن جماعة الحوثي أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وثلاث طائرات مسيرة من اليمن صوب السفينة سيكلادس في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها ترفع علم مالطا ومملوكة ليونانيين.
وذكرت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في السفينة، مشيرة إلى أنها واصلت إبحارها صوب وجهتها.
فيما زعم المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، أمس، أن قواته استهدفت السفينة “سيكلادس” وأصابتها، لأنها كانت متوجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.
كما أشار إلى استهداف سفينة إسرائيلية أخرى أيضا، تحمل اسم “أوريون” بطائرات مسيرة في المحيط الهندي.
أكثر من 100 هجوم ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في قطاع غزة، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي، زاعما أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.
كما أشار الحوثي إلى أن تلك الضربات ستتوسع في المحيط الهندي أيضا.
وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم “روبيمار”، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي، وردت طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل مواقع عسكرية داخل إيران