كانت سيطرة قوى الإرهاب على ساحل حضرموت في في العام 2015 ضمن مخطط نفذته التنظيمات الإرهابية وأداره التحالف الحوعفاشي أنذاك وهو ما تزامن مع سيطرة مليشيات الحوثي وعفاش على صنعاء وتمددهم جنوبا .
ظلت قوى الإرهاب تعبث في ساحل حضرموت وتنشر الظلام في كل مؤسسات الدولة في المكلا لمدة عام حاولت مد جذورها وتعميق مخالبها لتتجذر أقوى في ساحل حضرموت وإلى ما بعد الساحل إنما كانت الكلمة الفصل والاستشعار الوطني لأبناء حضرموت وبتكاتف كبير شاركت فيه كل القوى الشريفة في حضرموت وبتدارس للتحالف العربي مع قوى الداخل في ساحل حضرموت للحدث عملت دولة الإمارات العربية الشقيقة على تدريب وتأهيل قوات النخبة الحضرمية التي بدورها استطاعت بعد عام من سيطرة الإرهابين على ساحل المكلا تحديد ساعة الصفر لانطلاق عملية تطهير الساحل من هذه القوى المدسوسة لتجري عملية التطهير بنجاح منقطع النظير تنفس خلالها أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة الصعداء باجتثاث جذور الإرهاب وقطع أوردته في ساحل حضرموت وتنظيف وتطهير المنطقة من نجس الإرهاب الذي نفذتها قوى صنعاء الظلامية لتسترد قوات النخبة الحضرمية بقيادة رموزها ممثلة بالقائد اللواء سالم بن فرج البحسني والكثير من قيادات حضرموت النزيهة ومشاركة أخوتنا من دولة الإمارات العربية الشقيقة كان للنجاح في عملية تطهير الساحل الحضور التام الذي تلقت منه قوى الإرهاب ومن يقف خلفها ويحركها صفعة لم تستفق منها إلا بهزيمة كبيرة منيت بها ليتفتت مخططهم الرخيص وتذهب المشاريع التدميرية لقوى صنعاء أدراج الرياح ،
اليوم وبعد ثمان سنوات من تحرير ساحل حضرموت الذي اختط تاريخه في ال24 من إبريل للعام 2016 يحق لأبناء حضرموت أن يعتز ويفتخر ويحق لشعبنا الجنوبي كذلك أن يعتز ويفتخر بقياداته الميامين وبقوات النخبة الجنوبية والقوات الجنوبية المسلحة التي لا زالت تسجل الانتصارات في ميادين مختلفة الأمنية والعسكرية ودورها في تلاحق الهزائم ضد القوى المعادية لشعبنا الجنوبي ،
الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت يتوجب أن تعيد تلاحمنا واصطفافنا كشعب جنوبي من جديد وتعمق الثقة بين الشعب وقيادته وأن تكون بمثابة محطة نتزود منها الوقود لمواصلة مسيرة النضال والكفاح حتى استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة .
الرهان الذي تقدم عليه صنعاء المعادية لشعبنا في الجنوب ولأهداف ثورته التحررية لن يتوقف ويزتاد ويتنوع وسائله وأدواته الرخصيصة ويبقى رهاننا في التصدي له وإفشال كل المخططات بتلاحمنا وتعاضدنا الوطني الجنوبي الجنوبي واصطفافنا خلف قيادتنا الجنوبية التي تناور وتصارع على أكثر من مجال وصعيد لتحقيق هدف شعبنا المنشود ،