ظاهرة تشغيل الأطفال في مجتمعنا ،انتشارا بشكل كبير ،واتخذ عدة أشكالا، منها تشغيل الأطفال في أعمال لا تتناسب مع سنهم من حيث قدراتهم الجسدية والصحية، فالبعض منهم يصاب با التبول اللاإرادي نتيجة حمل الأشياء الثقيلة، ومنهم من يتعرض للعنف والتحرش الجنسي والاغتصاب،حيث يستغل أرباب العمل الأطفال،كعمالة رخيصة، غير مباليين بالأخطار التي يتعرض لها الطفل. إن من الأسباب التي أدت إلى قيام الأطفال بتلك الأعمال الفقر الذي يعد المشكلة الرئيسة في عمالة الأطفال ،إلى جانب وفاة رب الأسرة،فيتحمل الطفل مسؤولية الانفاق على الأسرة كالتفكك الأسري وعدم قيام الأب بواجباته تجاة أبنائه. فيحرم الطفل من حقه في ممارسة حياته الطبيعية وكذلك يحرم من مواصلة التعليم .
إن عمالة الأطفال تفقدهم احترام الذات وتكسبهم عادات سيئة،وتغير من سلوكهم ، وهنا نطالب الجهات ذات الاختصاص والمهتمين برعاية الأطفال وحمايتهم من الاستغلال ،ان تقدم الدعم للاطفال اشد فقرآ والتخفيف من معاناتهم بسبب تدني المستوى المعيشي للأسرة وتفعيل القوانيين التي تحمي الأطفال وتحرم عمالة الأطفال