استمرار حرب الخدمات والاستمتاع بمعاناة المواطن وعدم اتخاذ اي خطوات تصحيحية تجاه الملف الاقتصادي من قبل الحكومة ، وترك تحركات وانشطة القوى الحاقدة للعبث بامن ، واستقرار الجنوب بوسائل ، واساليب متعددة يعزز القناعة بان الحرب المناوئه لتطلعات شعب الجنوب لن تتوقف ، ولن يكون هناك اي مستجد لانفراج قادم بشان الخدمات والوضع الاقتصادي حتى يتم الانتظار له في ظل وجود تلك القوى التي تمارس سياسة التعذيب السياسي ، وتنشط باتجاه ضرب النسيج الجنوبي واشعال الفتن وفتح جبهات صراع بهدف تركيع الشعب واشغاله للبحث عن مايسد به رمقه ، وضرب نسيجه الاجتماعي لإخضاعه لمشروع الوحدة الميتة ، والتخلي عن مبادئه التي قدم في سبيلها تضحيات جسام ، ودماء طاهرة رسمت حدود الوطن .
لذلك لا فرق بين من يحاربك في الجبهة وبين من ينشط ويحاربك وهو على مقربة منك ، ويحمل اهداف اسقاطك ودفن مشروعك ، مايحتاجه الجنوب اليوم اعادة التقييم للاوضاع ، وتعزيز الوضع الامني والاستخباراتي في كل مساحة من ارض الجنوب وحدوده ، وتقليم اضافر القوى المعادية المدعومة والمتخادمة مع مليشيات الحوثي ، وقطع الطريق امام تخطط له وتريد تحقيقه .
وفيما يخص الوضع الخدماتي المتدهور بفعل السياسات الممنهجة ، واستمرار الحرب العدائية ضد الجنوب بوسائل واساليب متعددة نرى ضرورة ان يقوم رئيس مجلس الوزراء بدوره وعلى وجه السرعة واتخاذ اجراءات عاجلة من بينها عمل حصر لشراء وبيع كافة السلع الاساسية والغذائية عبر ادارة المؤسسة الاقتصادية ، والزام التجار والموردين بفتح مخازن ومقرات في الجنوب لتوفير المواد الغذائية والاستهلاكية للمواطن باسعار مناسبة ، وقطع الطريق امام استمرار تجار القوى السياسية المعادين للجنوب واستغلالهم واحتكارهم وتلذذهم ، ومتاجرتهم بمعاناة المواطن الجنوبي .