وصفت صحيفة ليبيرو الإيطالية حسن نصرالله زعيم حزب اللبناني بأنه ينبح ولا يعض.
وقال الصحفي بيترو سينالدي في مقاله بالصحيفة، إن خطاب نصرالله يحمل معنى واحد لا أكثر “النباح الذي لم يعد تأجيله ممكناً”.
وأضاف الكاتب أنه منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحزب الله يتعرض لانتقادات واسعة النطاق بأنه لم يفعل شيئاً لمساعدة الفلسطينيين.
وأوضح أنه منذ بدء الحرب توقعت “الجماعات المسلحة وعلى رأسها حماس” انضمام حزب الله لفتح حرب على حدوده مع إسرائيل، ولكنّ شيئاً لم يحدث.
واستهزأ الكاتب بخطاب نصرالله المتأخر، والذي يعدّ تطمينات لإسرائيل، برغم عبارات التهديد التي استخدمها، ولكنها كانت “مطمئنة” بأن “الأصوليين الشيعة” سيبقون الصراع منخفض الحدة ولن يداهموا إسرائيل.
وأشار الكاتب متهكماً بأن تضامن حزب الله مع حماس سيقتصر على إعلان دعم عالي الصوت لكن لا شيء ملموس.
ونوه أن العبارة الأساسية في خطاب نصرالله كانت طمأنة إسرائيل أنه لن يبدأ أي هجوم وسيكتفي بالرد إن هاجمته.
وشبه الكاتب حزب الله بالنسبة لحماس كالناتو بالنسبة لأوكرانيا، من حيث الدعم اللفظي دون تقديم تعاون حقيقي.
وتهكم على دعم حزب الله لحماس، فنحن “معكم في غزة ونمولكم ونساعدكم ولكننا لن نشارك لأننا ضعفاء وغير مستعدون” بحسب وصف الكاتب.
وربط بين تهديدات حزب الله لحماس وتهديدات إيران للولايات المتحدة، ووصفه بسيناريو الضعف العام .
وتميز “محور المقاومة” المكون من إيران وحزب الله ونظام بشار الأسد بالتخاذل منذ بدء الحرب على غزة، فإيران اكتفت بالتصريحات وحزب الله طمأن إسرائيل بأنه لن يهاجمها ونظام بشار الأسد اعتقل شباناً فلسطينيين لخروجهم بمظاهرة متضامنة مع غزة جنوب دمشق.