ملحمة تحرير عدن كانت عنوان للشجاعة والاقدام والاستبسال جسدت معاني عظيمة لشعب عظيم توجت بإنتصار باهر و دحرت المعتدي الغازي اليمني وكبدته خسائر كبيرة في عدده وعتاده انها ملحمة التضحية والنصر ..
كلنا نتذكر تلك الأيام في 2015م عند الاجتياح الثاني لعاصمتنا عدن من قبل المحتل المتعجرف وكيف كان تصدى لها ابطال المقاومة الجنوبية الشباب وكبار السن بامكاناتهم المحدودة وصلت الى التناوب بالأسلحة الشخصية حفاة لم يهتموا بشي غير الدفاع عن الأرض و العرض ، وقد رسموا لنا اجمل واسمى معاني الصمود والتصدي التي تكللت بالانتصار بدعم من التحالف العربي بعد ذلك بقيادة السعودية و الامارات العربية الشقيقة ولن ننكر فضلها في ذلك ولاينكر ذلك الا جاحد للجميل في عملية عسكرية واسعة .
ان للانتصار والحرية ثمن باهض عندما ضحى شهدائنا الابرار وقدموا الغالي والنفيس لاجل هذه الأرض الطاهرة التي ارتوت بدماءهم الزكية رحمة الله تغشاهم .
من هنا بدأ التحول التاريخي والانطلاق لتحرير بقية أراضي الجنوب لاحقاً وكانت مفتاحا للانتصارات الجنوبية ، لقد دفعت عدن الكثير حينها لتكتمل لوحة التحرر والنصر ، لهذا أصبحت لتلك الذكرى العظيمة أهمية خاصة في نفوس أبناء الجنوب باعتبارها هزمت عدو متعجرف ظالم مارس ضدها شتى صنوف الظلم عليهم ، بل أعطتنا دروس عظيمة في التعاضد والتأهب وتوحيد الصف الجنوبي والنهوض بروح الرجل الواحد ضد العدو الغازي متناسين كل الصغائر والتباينات فيما بيننا كجنوبيين مدافعين عن الأرض والعرض ، أنها بديهية عندما تنادي الام ( الأرض ) أن يلبي أبناءها لنصرتها .
وفي هذا الذكرى الفاتحة لكل الشهداء الأبرار والشفاء لجرحانا الابطال وكل الشكر لكل الامهات والماجدات الذين شاركوا في نسج مجد هذا النصر العظيم بمساعدة ورفد الجبهات بالمؤن والماء وتضميد جراح المصابين وشد عزائم الرجال ..
احبك يا عدن ياعاصمة جنوبنا الحبيب ..