نشرت وسائل إعلام روسية حكومية، السبت، مقاطع فيديو لضباط إنفاذ القانون وهم يستجوبون ثلاثة رجال يشتبه في تنفيذهم الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية بموسكو، الجمعة.
وأعلن الكرملين السبت توقيف 11 شخصا بينهم “أربعة” مهاجمين وفتح تحقيق في “عمل إرهابي”. وأوضحت لجنة التحقيق أنهم أوقفوا في منطقة بريانسك على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس.
في أحد مقاطع فيديو الاستجواب، التي نشرتها وكالة أنباء “ريا نوفوستي”، يمكن رؤية رجل مستلقٍ على الأرض بينما كان رجل آخر، لم يتم الكشف عن هويته، يمسكه من شعره حتى يواجه الكاميرا.
سأل الرجل الذي يمسك برأس المعتقل: ماذا فعلت في تركيا؟، ليرد عليه المحتجز: “هناك [في تركيا] انتهت صلاحية وثائقي، وعبرت الحدود هنا”.
ثم عرف نفسه بأنه يدعى فريدون شمس الدين، مضيفا أنه ولد في 17 سبتمبر 1998.
عاد الرجل ليسأل المعتقل عما الذي فعله في قاعة الحفلات الموسيقية، فأجاب شمس الدين: “لقد أطلقنا النار على الناس… من أجل المال”.
ثم أوضح أنه حصل على وعود بالحصول على مليون روبل روسي (10800 دولار أميركي) لتنفيذ الهجوم، وادعى أنه حصل على نصفها بالفعل.
وأضاف شمس الدين، الذي كان يرتجف بشكل واضح، أنه لا يعرف هوية الأفراد الذين دفعوا له المال لتنفيذ الهجوم، لكنه قال إنهم اتصلوا به عبر تطبيق المراسلة تلغرام.
أكدت وزارة الداخلية الروسية، السبت، أن المشتبه في تنفيذهم الهجوم “مواطنون أجانب”. وذكرت بعض وسائل الإعلام أن من بينهم مواطنون من جمهورية طاجيكستان.
وفي مقطع فيديو منفصل نشرته وكالة “ريا نوفوستي” يمكن مشاهدة رجل آخر يتحدث باللغة الطاجيكية، ويتم استجوابه من خلال مترجم.
قال الرجل إنه كان يعيش في نزل مع المهاجمين المشتبه بهم الآخرين، ادعى أنه كان على تواصل مع شخصين أحدهما اسمه عبد الله والآخر محمد، لكن لم يكن من الواضح إلى من كان يشير بالضبط.
وفي مقطع فيديو ثالث، عرّف رجل آخر اعتقلته قوات إنفاذ القانون عن نفسه بأنه رجب علي زاده.
سأله رجل لم يظهر شكله في الكاميرا: “عندما هربت من موسكو، كان لديك أسلحة. أين رميتها؟ هناك أم هنا؟”
ليرد علي زاده، الذي كان وجهه وقميصه مغطى بالدماء وكان رأسه ملفوفًا بشاش طبي، “في مكان ما على طول الطريق”، لكنه لم يستطع أن يتذكر بالضبط أين.
ووفقا لصحيفة “موسكو تايمز” فقد أظهر مقطع فيديو ما قيل إنه علي زاده ملقى على وجهه على الأرض بينما قام عملاء إنفاذ القانون الروس بقطع أذنه، وهو ما، إذا تم تأكيده، يمكن أن يفسر سبب لف رأس الرجل بالضمادات في فيديو الاستجواب.
وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة هذا الفيديو.