إنها ردفان العزة والشموخ ،
مصنع الرجال وباكورة كل عمل عظيم ، هناك حيث يقف التاريخ شاخصاً أمام عظمة المكان وصلف الإنسان ، دروس تلو الدروس ينهل الزائرون منها عند الحِل والتِرحال
نماذج في الرُقي وعزة وأنفة ونفحات من زهور الريف الجميل .
كل العابرون منها يشعرون بقيمة الأمن الذي يسود المكان ، ومن خلال المرور منها يدرك الإنسان إن ردفان هي ردفان مهد الثورة وعنفوان المجد وتاريخ طويل من الكفاح والقيم والأخلاق ،
لم يكن حديثي هذا من باب المديح أو لكوني أنتمي إلى هذا المكان العظيم المرتبط إسمه بسجل حافل بالمآثر والبطولات ، لكنني أهمس بالحقيقة التي يعيشها الآخرون قبل أن أشير اليها من خلال هذه الأحرف البسيطة .
ردفان فيها يمر العابرون بقلوب مطمئنة لايعتريها الخوف من أعمال التقطعات والإرهاب ومرتادي الظلام وعديمي الضمير ،
كل ذلك وأكثر لم يكن وليد اللحظة بل أتى بعد توفيق من الله تعالى ونتاج جهود جبارة لرجال نذروا أنفسهم ووهبوا جل أوقاتهم في سبيل خدمة الناس والوطن يتقدمهم القائد البطل الشاب مختار النوبي وجنوده الأبطال ووعي مجتمعي كبير وثقافة نضالية طويلة مصبوغة بحب الجنوب ووفية لتلك المبادى والقيم الثورية التي نهلوها من تضاريس ردفان المتخمة بالصلف والكبرياء ،
سلامي وإحترامي لكل الجهود العظيمة وألف قبلة على جبين من جعلوا من أمن ردفان خط أحمر وكم نتمنى أن تُعمم التجربة الردفانية في الأمن والسكينة في كل أرجاء الجنوب الحبيب ،
*كريم ثابت جابر*
عضو القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي محافظة لحج