أعربت 45 منظمة مدنية ومراكز دراسات في الجنوب عن استيائها واستنكارها للإقصاء الذي تعرضت له من أنشطة مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، السيد هانس غروندبرغ. وأشادت المنظمات المدنية في بيان مشترك لها بجهود المبعوث الأممي لتعزيز دور المجتمع المدني في عملية بناء السلام في اليمن، معبرة عن تقديرها لاهتمامه وإصراره على ضرورة إشراك الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني في جهود السلام. وأكدت البيان أن بناء الجسور وربط مسارات السلام يمثل الطريق الأمثل لإيقاف الحرب وخروج يمن محقق للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ تسع سنوات.
وأعرب البيان عن قلق المنظمات المدنية إزاء تحديد المكتب الأممي للاجتماعات التشاورية الأخيرة، التي عُقدت في عدن، لعدد محدود جدًا من المشاركين، مما أدى إلى استبعاد قطاع واسع من المنظمات والمكونات الشبابية الفاعلة والمؤثرة. وأشار البيان إلى أن هذا الاختيار الانتقائي قد أثر سلبًا على تنظيم الاجتماع واستدعى تساؤلات حول حيادية المكتب في قيادة عملية السلام.
وشدد البيان على أن تجاهل هذه الأطراف يتعارض مع مفهوم المسؤولية والتعاون الفعال في صنع القرارات وبناء السلام، وأنه لا يؤدي إلى نتائج فعالة ومستدامة في عملية السلام. وناشدت المنظمات المدنية المبعوث الأممي بالتحقق من آلية اختيار الشركاء المحليين، وضمان عدم تحييد هذه الآلية لطرف معين أو منطقة محددة. كما أكد البيان على أهمية تمثيل جميع مكونات المجتمع المدني والمرأة والشباب الفاعلين دون إقصاء أو تهميش، وذلك من أجل المساهمة الفاعلة في صياغة السياسات واتخاذ القرار