على تلة تطل على أراضي “غرناطة” وقف أبو عبدالله الصغير، بعد تسليم غرناطة، يبكي ليسمع أمه الأميرة “عائشة الحرة” تقول: “ابكِ كالنساء ملكاً لم تحافظ عليه مثل الرجال”
عموما هي ثورة اضاعها رجالها او من يجب ان يكونوا رجالها ، اضاعوها مرتين : مرة بعبارة “ارحبوا” التي مسختها من ثورة فحولوها الى “شاليه” لفساد الاحزاب والعسكر والمشائخ السوبر والمرة الثانية حين اصابهم الذعر من صبية مران – حسب وصفهم – وقالوا : لسنا ابو فاس
ولا يعيبها ان يصفها يحيى محمد صالح بثورة “الدنق” ، فمن خرجوا شباب كانوا يطمحون لغدٍ افضل فاكتنفتهم الهوامير او بمعنى ادق “الهوامير / الدنق” وقدّم شبابها ضريبة الدم وآمال انهارت في جنبات تلك الساحة ، حين رفع الحوثة شعار سعر “دبة البترول” – ويحاول البعض احياءها – ، فتناسلت المآسي بعد ذلك الشعار وهرب الهوامير /الدنق ، وتركوا خالد بن الوليد يحارب بسيف وهمي كوهمهم في جنبات تلك الساحة المكلومة بعد ان هرب منها سبعون الفا كان يحمونها كما يقولون!!
حميد الاحمر من اسطنبول وصفها بانها “اسقطت النظام لكنها حافظت على الدولة!!” في استحمار للعقول لانها لاتوجد دولة فلو كانت دولة فان ولاء اجهزتها يمون لها وليس للنظام او السلطة في سلطة/دولة ادارها عفاش بدهاء وذكاء وفهلوة حتى انقلب السحر على الساحر ودفع الثمن لمن تسمونهم صبية مران الذين استثمروا -بذكاء- الترهل السياسي والعسكري والحزبي والامني وحتى الاخلاقي لتلك “الديْوله”
اما الرئيس المنتخب فاستلم منهم “علم ” ، هو الدولة في “ديوْلة عفاش” اما بقية المؤسسات فقد كان ولاؤها للنظام او السلطة او لعفاش بالذات ، وحين حاصره الحوثة لم تتحرك مؤسسة تدافع عن شرف الدولة او شرف النظام الا جماعة من “عكفته المناطقية” على طريقة “ديْولة صنعاء” نقلت صورهم وسائل الاعلام وهم في حالة يُرثى لها
خلاصة الخلاصة : ليبكِ حميد الاحمر ويحيى صالح كما بكى “ابو عبدالله الصغير ” فدعواهما لا يُؤسف لها لا عليها ، فهما خياران بين: السيئ والاسوا ولا يقبل خيار بين السيئَين الا في عقولهم “لوثة