تستشهد حملات الحوثي الامنية / الاعلامية في التواصل الاجتماعي برد معاوية بن ابي سفيان ل”قيصر” حين اراد استغلال صراعه مع الامام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه وعرض عليه جيشا ياتيه براس “علي”
فرد معاوية : “أخوان تشاجرا فإن لم تخرس أرسلت إليك بجيش أوله عندك وآخره عندي يأتونني برأسك أقدمه لعلي”
نزعوا واقعة من سياقها لتسويق مشروع ايران وساحاتها وصراعها مع الوجود العرب انه صراع “اخوان تشاجرا” وان خلاف الحوثي مثلا حين يحارب الجنوب ويحاول غزوه هو كخلاف علي ومعاوية “اخوان تشاجرا” يجب ان يقبله الجنوبيون فعدونا وعدوهم اسرائيل!!!!
ما صحة ذلك القياس!!؟
كان الخلاف بين الامام علي كرم الله وجهه ، والخليفة معاوية رضي الله عنه خلاف سياسي حول احقية او عدم الاحقية بالخلافة اما بقية المسائل فلا خلاف حولها مطلقا
فهل خامنئي ومشروعه وساحاته – ومنها ساحة الحوثي- ، هي نفس مشروع الامام علي او حتى قريبا منه !!!؟ ؛ هل كان “علي” يطعن في عرض رسول الله ويلعن صحابته!!؟
لو سئل خامنئي وكان متحررا من عقيدة “التقية” ومن العنصرية الفارسية لأجاب ؛ بالنفي!!
ولو بُعِث الامام “زيد” لشهر سيفه وقاتل الحوثي وخامنئي معاً ، فهو اول من سمى رافضة خامنئي رافضة ، لانهم رفضوه حين امتنع عن لعن صحابة رسول الله- ثم وشوا به للامويين فقتلوه
الخلاف مع خامنئي ونصر الله والحوثي ليس قابلا للتصفير !!! فهو ليس رايا سياسيا في الحكم حتى يُقال “اخوان تشاجرا” وخطره انه في سياق مشروع ايراني استعماري توسعي عقائدي اكثر خطرا على العرب ديناً ووجوداً وحضارةً من المشروع الصهيوني والصليبي او يساويهما
اما عقيدتهم عن تحرير فلسطين ، فمهما كان “زفيج” ساحاتهم فقد حدده الرافضي “علي الكوراني” بالصوت والصورة وانه لن يحررها الا “السفياني” بمعنى ينتظر اهل فلسطين حتى يخرج ويقود تحريرها!!!
ويشرح حسين الحوثي عقيدتهم في تحرير فلسطين مهما ضربت مليشياتهم امواج البحر الاحمر
“لن يُهزم اليهود إلا تحت قيادة أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، تحت قيادة من ينهجون نهج علي ، تحت قيادة من يوالون عليا(صلوات الله عليه)
ويقول : “…الفلسطينيين ليسوا مؤهلين لمواجهة اسرائيل بناءا على انتمائهم السني لانهم يوالون الصديق والفاروق ولا يؤمنون بولاية الامام علي ومن أجل أن يكونوا مؤهلين لمواجهة اسرائيل يجب عليهم تنصيب قائد من أهل البيت الشيعة لكي ينتصروا على اسرائيل”
اي لا تحرير لفلسطين الا ب”السفياني” حسب ايمان رافضة ايران ، او ان تتشيع وتنصّب شيعي يقود اهلها حسب عقيدة الحوثي!!
اما ايقونات الشيطان الاكبر ، والموت لاسرائيل او ضرب برج شبعا او امواج البحر الاحمر فلتسويق الاستراتيجية الايرانية لتنظيم العلاقة بين خيارات النظام الايراني وتاليب الشعوب حوله بدغدغة مشاعرهم بمأساة غزة