فيما كانت متنفسات وسواحل العاصمة عدن تعتبر مكانًا للاسترخاء والترفيه عند السكان، إلا أن الأمور باتت تأخذ منحنى خطيرًا مع تفاقم مشكلة غياب رجال الأمن، حيث تحولت هذه المناطق إلى مكان لممارسة المعاصي بدون خوف ولا حساب.
تشهد متنفسات العاصمة وسواحلها زيادة ملحوظة في حالات السرقة والاعتداءات، مما يعرض سلامة المواطنين للخطر ويثير القلق بين السكان المحليين. بدلاً من أن تكون هذه الأماكن ملاذًا آمنًا للعائلات والشباب، أصبحت مصدرًا للتوتر والقلق.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل انتشرت ظاهرة تعاطي المخدرات وترويجها في هذه المناطق، حيث يستغل البعض الفراغ الأمني لتعزيز هذه الأنشطة الغير قانونية، مما يهدد الشباب ويعرضهم للانجراف والانحراف.
وما يزيد الطين بلة هو تفاقم ظاهرة الدعارة، حيث يتم استغلال الظروف الغير مستقرة لتجنيد الفتيات والشباب وتشجيعهم على ممارسة هذه الأعمال الغير قانونية، مما يضر بالنسيج الاجتماعي للمجتمع.
إن ما يحدث في متنفساتنا وسواحلنا يستدعي التدخل الفوري والجاد من قبل الجهات المعنية، حيث يجب تعزيز الرقابة وتوفير الأمن لتأمين هذه المناطق وحماية المواطنين. كما ينبغي تنظيم حملات توعية وتثقيف للمجتمع حول أخطار المعاصي وضرورة الحفاظ على الأخلاق والقيم الأسرية.
على الجميع أن يتحمل مسؤولياتهم تجاه مجتمعهم، وأن يعملوا سويًا من أجل إعادة هذه المناطق إلى ما كانت عليه من قبل، حيث كانت تشكل مكانًا للسلامة والاسترخاء للجميع.