تتعرض قيادة المجلس الانتقالي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، لانتقادات حادة بسبب انتمائها إلى المجلس الرئاسي للجمهورية اليمنية المعترف بها دوليًا، وهو ما يعد تحديًا في ظل الأوضاع الحساسة والمعقدة. يرى البعض أن هذا الانتقاد غير مبرر ولا يخدم قضية الجنوب ومستقبلها السياسي.
من وجهة نظري وخبرتي كناشط ، يعتبر وجود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في المجلس الرئاسي اليمني المعترف به دوليًا وإقليميًا فرصة كبيرة لتسليط الضوء على قضية الجنوب وتحقيق تأثير سياسي يمكن التعامل به على المستويين الدولي والإقليمي. هذا يوفر فرصة لتعريف العالم بقضية الجنوب والتفاهم مع المجتمع الدولي بشكل فعّال، مما يمكننا من طرح مطالبنا وقضيتنا الجنوبية (فك الارتباط) وأستعادة دولتنا الجنوبية وعاصمتها عدن في أهم المنتديات الدولية.
على الرغم من ما كان عليه نشاطنا السياسي الخارجي في الماضي، الذي كان خارجًا عن إطار الشرعية الدولية، إلا أن وجودنا الحالي في قمة الشرعية يحمل قيمة إيجابية وفعالة. يتعين علينا استغلال هذه الفرصة الفريدة بحكمة وصبر ونشاط هادف وعقلاني، بعيدًا عن الشطحات والعنتريات، والنظر بعمق دون دراسة أو تفكير.
يجب أن ندرك جميعًا أننا نمر بمرحلة حساسة، والتعاون والتكاتف والنشاط السياسي الموجه هما المفتاح لتحقيق أهدافنا واستعادة دولتنا الجنوبية المحتلة منذو صيف 1994م. سيادة الرئيس عيدروس يتفهم تمامًا التحديات والمخاطر التي نواجهها، ويسعى إلى تحقيق تحولات إيجابية بالتعاون الدولي وتحسين وضعنا الاقتصادي الأساسي.
لذلك، يجب علينا أن نستفيد من هذه الفرصة ونعمل بحكمة وصبر لتعزيز وجودنا السياسي وتعزيز فهم العالم لقضيتنا العادلة. هذه هي اللحظة المناسبة لتحقيق تأثير سياسي قوي يخدم مصلحة الجنوب واليمن والإقليم بشكل عام.