أصدرت دار ملامح للطباعة والنشر والتوزيع -مكتبة الدراسات التاريخية (24)- بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة كتاب “مكانة المرأة في الممالك العربية الجنوبية ومملكة الأنباط: دراسة تاريخية مقارنة” للمؤلفة الباحثة الأستاذة نسرين علي صالح البغدادي، مدرسة في كلية التربية جامعة لحج. وأصل هذا الكتاب نالت به المؤلفة نسرين البغدادي درجة الماجستير في تاريخ العرب القديم من كلية الآداب جامعة عدن بالعاصمة عدن.
ويتضمن الكتاب أربعة فصول: حمل الفصل الأول عنوان: “موجز عن مكانة المرأة في حضارات الشرق وشبه الجزيرة العربية قديما والأديان السماوية” ويضمن الفصل الأول مبحثين المبحث الأول استعرضت فيه الباحثة: مكانة المرأة السياسية والدينية في مصر وبلاد النهرين وبلاد الشام وفارس والجزيرة العربية قديماً، وتناولت في المبحث الثاني: مكانة المرأة في الأديان السماوية. وخصصت المؤلفة نسرين البغدادي الفصل الثاني لمكانة المرأة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الممالك العربية الجنوبية ومملكة الأنباط، وشمل المبحث الأول: مكانة المرأة السياسية، وتضمن المبحث الثاني: مكانة المرأة الاجتماعية والاقتصادية، بينما جاء الفصل الثالث بعنوان: المرأة والمقدس في الممالك العربية ومملكة الأنباط، وشمل المبحث الأول: المعبودات المؤنثة ودلالاتها، والمبحث الثاني: وظائف المرأة وأدوارها في المعبد. ووسم الفصل الرابع بـ ” البوح الأنثوي والحالة الوجدانية للمرأة في الممالك العربية الجنوبية ومملكة الأنباط”، وجاء المبحث الأول بعنوان: البوح للمعبود وللآخر (شكرا وغضبا وحبا وعتابا)، بينما المبحث الثاني تناول: البوح بالموسيقى (العزف والغناء والرقص). ويتضمن الكتاب 269 صفحة حافلة بالحديث عن المرأة.
تقول الباحثة الأستاذة نسرين علي صالح البغدادي:” (كتاب مكانة المرأة في الممالك العربية الجنوبية ومملكة الأنباط) عبارة عن دراسة علمية فقد ظهرت في جنوب غرب الجزيرة العربية ممالك عدة هي سبأ وحضرموت ومعين وقتبان وأوسان وأخرها حِمير، وقد توفر في هذه الممالك العربية الجنوبية كثيراً من شروط الحياة مثل الظروف الطبيعية اللازمة لحياة الاستقرار، حيث استقر أهل تلك الممالك على هذه البقعة، ويعد الانباط إحدى الشعوب العربية التي سكنت شمال غرب الجزيرة العربية وامتدت دولتهم من حدود فلسطين شمالاً إلى الحجاز جنوباً ومن بادية الشام شرقاً إلى جزيرة سيناء غرباً، حيث ملتقى الطرق التجارية التي تربط الجزيرة العربية بالهند وأوروبا، فيه تلتقي حضارات وثقافات الشرق الأدنى القديم، حيث استطاعوا بناء مجتمع منظم في عاصمتهم البتراء، كما أنهم تمتعوا بدرجة عالية من التنظيم والدقة الأمر الذي أدى إلى ازدهار حضارتهم. وتعد دراسة تلك الحضارتين “ممالك العربية الجنوبية” و”مملكة الأنباط”، فيما يتعلق بمكانة المرأة الحضارية فيهما بالأمر غير الهين، خاصة في ظل عدم توفر الدراسات الوفيرة والمصادر النقشية الجنوبية منها المسند والزبور، أو النقوش النبطية، التي من خلالها يمكننا تسليط الضوء على مكانة المرأة وارتقائها الحضاري في مختلف نواحي الحياة سواء أكانت سياسية أو اجتماعية واقتصادية أم دينية ووجدانية. ويعد نافذه لفتح الدراسات التاريخية القديمة باستفاضة وشمولية أكثر”.