قال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية الحالية ورئيس الأركان السابق، جادي أيزنكوت، للقناة “12” الإسرائيلية، الخميس، إنه منع إسرائيل من مهاجمة جماعة “حزب الله” في لبنان بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت هجوم حركة “حماس” في السابع من أكتوبر على قرى وبلدات متاخمة لقطاع غزة.
وأوضح أيزنكوت، الذي سقط ابنه الأصغر في اشتباكات بقطاع غزة الشهر الماضي، أن إسرائيل كانت على وشك توجيه ضربة لـ”حزب الله”، على الرغم من أن الجماعة، التي تصنفها الدول الغربية “منظمة إرهابية”، لم تكن قد أطلقت النار بعد على إسرائيل.
وانضم عضوا حزب المعارضة أيزنكوت وبيني جانتس، وهو أيضاً رئيس أركان سابق بالجيش، إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من هجوم “حماس” في أكتوبر، وشنت بعده إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً وبحرياً على قطاع غزة.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادلاً لإطلاق النار بشكل يومي، لكنه لم يصل إلى حد حرب شاملة. وأشار كل من “حزب الله” وتل أبيب إلى رغبتهما في تجنب الحرب، لكن كلاهما يقول إنهما على استعداد للقتال إذا لزم الأمر.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت، في وقت سابق، أن الوضع على طول الحدود مع لبنان، “يجب أن يتغير سواءً عبر حل دبلوماسي أو عمل عسكري”، قبل أن تسمح للمواطنين الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم
وأضاف رئيس الأركان السابق أنه أقنع المسؤولين في حكومة الحرب بتأجيل تلك الخطوة، وتابع: “أعتقد أن وجودنا هناك (في الحكومة) منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح”.
وأضاف أيزنكوت “من المستحيل استعادة الرهائن أحياء قريباً بدون اتفاق”. وأردف أن أهداف الحرب المتمثلة في تجريد حماس من السلطة في غزة وقتل المسؤولين عن هجوم أكتوبر “ستظل سارية”، بعد وقف مؤقت لإطلاق النار.
واغتالت إسرائيل، في الأسبوع الأول من يناير، في ضربة بمسيّرة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، فيما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق، الأمر الذي أدي إلى تصاعد التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
يذكر أن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة، آموس هوكستين، زار العاصمة اللبنانية بيروت، الأسبوع الماضي، لمواصلة جهود لتهدئة التوتر على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية في ظل تصاعد المناوشات بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”.