تصعيد مسعور تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية في جبهات الجنوب، ما ينذر بفشل أي توجُّه نحو تحقيق السلام والاستقرار.
الفترات الماضية شهدت تصعيدًا خبيثًا من قِبل المليشيات الإرهابية، حيث استهدفت بطائرة مسيرة مواقع قوات دفاع شبوة بالجبهة الحدودية مع مديرية حريب، ما أدّى إلى استشهاد إثنين من ابطال قوات دفاع شبوه وجرح آخر .
بالتزامن مع ذلك، أشعلت المليشيات الحوثية نيرانا في محافظة الضالع، حيث استهدفت بطائرة مسيرة مواقع القوات المسلحة الجنوبية في الجبهة الحدودية مع محافظة إب اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية.
كما أقدمت المليشيات الحوثية على استهداف منازل المواطنين شمالي محافظة الضالع، وسط معلومات عن ارتقاء شهيد وإصابة ثلاثة من أبطال قواتنا المسلحة.
هذا التصعيد الحوثي يحمل إشارة واضحة على أنّها تعمل على إطالة أمد الحرب خلال الفترة المقبلة، ما يعني تقويض أي فرص لنجاح مسارات التسوية السياسية.
الجنوب من جانبه، أبدى انفتاحًا على مسارات السلام، لكنّه ربط ذلك بأن يكون هناك وقف شاملا لعملية التصعيد التي تشنها المليشيات الحوثية.
غير أنّ الاعتداءات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية تضع مؤشرات واضحة على فشل أي مسارات للسلام في الفترة المقبلة.
التصعيد الحوثي المستمر ضد الجنوب، يضع المبعوث الأممي هانز غروندبرغ أمام اختبار حقيقي لا سيّما أنه إذا كانت هناك رغبة حقيقية لوضع حد للحرب التي تشعلها المليشيات الإرهابية.