بمثل هكذا شعارات والتي تحولت إلى واقع فمن منا لا يتذكر هذا الشعار، احنا تصالحنا وتسامحنا واحنا جنوبيين في الساحة والذي كان يردد من أفواه وقلوب الرعيل الاول من مناضلي ثورة الحراك السلمي الجنوبي والذين ترجموا هذه الكلمات إلى ملاحم بطولية خطت بدماءهم الطاهرة وضمتها مجلدات الانتصارات وان كانت ابسطها آنذاك رفع علم الجنوب لسويعات قليلة مع رقصات جنوبية وهم يرددون هذا الشعار الغالي على قلوبهم والذي خلق روح واحدة داخل صدر كل جنوبي نزل للساحات الا وهي روح الاخاء وان الوطن لن يسترد إلا تحت هذا الشعار ردده الابناء قبل الاباء وترنم به الشعار ودق اوتاده الثوار في جبهات مخفية استنزافية تستهدف ذاك العدو البغيض الذي ياما حاول أن يهدم أساسات هذا المبدأ بالاستماتة في نبش جراح الماضي والتي إلى الامس القريب كانت مادتهم الإعلامية والتحريضية منذ انطلاقة الثورة السلمية الجنوبية إلى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبين الحين والآخر تجدهم يرددون شعار انتم ستتناحرون ياجنوبيين فالاقتتال والصراع نهجمكم ومن هذا القبيل وبعين المجهر المسلط على كل ما يحصل في الجنوب مستغلين أبسط الوقائع الفردية التي قد تحصل بين الإخوة من هذه المحافظة الجنوبية او تلك ليعيدوا بعجلة الزمن إلى إحداث يناير 1986، وهم من يلبس النظارات السوداء كي لايروا بل يدعو ذلك لما يحصل لهم كشعب مسحوق مهان من قبل هذه القبيلة أو تلك الطائفة ومع كل تلك الآلة الإعلامية والسياسة الخبيثة المقرونة بشراء بعض الذمم إلا أنه قُبلت كل هذه الدسائس بصدق النوايا وعزم المخلصين بأن لا نلتفت لما يروجون ولا أن نقع ثانية في فخاخ الكاذبون فدم الجنوبي على الجنوبي حرام وهذا ما يتجلى في كل مرة يوشكوا أن يشعلوا نار الفتنة بحطب نعرات الماضي الأليم وكبريت المناطقية البغيضة يطفئها الدم الجنوبي الذي يجري في عروق الصادقين والمخلصين لأرض الجنوب التي لولا أطماع اولئك الطامعين منذ القدم فهم اقرب إلى الكتان الذي لايعيش ولا يقتات الا على ضهر الآخرين والذي ما أن التسع بشموس الجنوب في أبسط يوم مشمس ستجده يفر هاربا إلى الاماكن المظلمة المتعفنة وهذا انسب موطن لكل من يريد أن يعود بانبل واخير ارض إلى باب اليمن ….. ضياء الهاشمي..12يناير2024م.