حياة الإنسان رحلة من العطاء والبذل والتضحية والتفانى ونشر للمحبة بين الناس،فمنا من يرحل بصمت، ومنا من يترك بصماته فى تلك المسيرة ويمضى تاركاً ذكريات و مآثر جميلة تكون محفوظة للأجيال، وكان الوالد صالح حسين الصوبي طيب الله ثراه واحدا” ممن وضعوا بصماتهم فى هذه الحياة بسُكونها ونشاطها ، ولد المغفور له بإذن الله تعالى عام1935م في منطقة امسدارة مديرية سرار محافظة ابين وكان واحدا” من الرواد الاوائل الذين وقفوا في وجه التخلف والجهل مكافحا للأمية وسط صفوف تعليم الكبار وموجها لكل المساهمين في القضاءعليها مساهما” في شق الطرقات والمبادرات الجماهيريةوجمع التبرعات،حاضرا” بقوة في العمل الجماهيري والسياسي. ابتداء بمشاريع المياه وحفر الآبار في مناطق سرار وامسداره وضواحيها وصولا” إلى مناطق حطاط الركب وثنهه… نشاطا سياسيا واجتماعيا وصاحب رصيد وافر في إصلاح ذات البين وعضوا بارزا في لجان الإصلاح اليافعيه والمراكز الثقافية ومنظمات التنظيم السياسي للجبهة القومية انذاك ،رجل مثابر لن يتكرر مرة اخرى في هذا الزمان، فهولاء هم ابطال ذلك الزمان من العصر الذهبي عصر البذل والعطاء وحب الآخرين، صالح حسين الصوبي طيب الله ثراه من الشخصيات المعروفة بتواضعه وطيب معشره وكريم خصاله، متزوج واب لتسعة من الابناء،ثلاثة اولاد وست من البنات، توفي في العام 2014م في قرية امسدارة التى أحبها وعشقهاوظل امينا” لها بعد رحلة عمر سُجلت بمداد التفانى والإخلاص!