أدانت منظمة “صحفيات بلا قيود” واقعة الاعتداء على الصحفي مجلي الصمدي في مدينة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.واعتبرت المنظمة أن الاعتداءات المستمرة بحق الصحفيين من قِبل مليشيا الحوثي، تعد انتهاكا صارخا للقانون وللمواثيق والأعراف الدولية.وأكدت المنظمة، في بيان لها، إن الاعتداء جريمة يجب محاكمة مرتكبيها، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.وأشارت المنظمة إلى أن واقعة الاعتداء الجديدة هي الثانية، حيث كان الصحفي الصمدي قد تعرض، في شهر أغسطس من العام 2023، لاعتداء بالضرب تسبب له بإصابات مختلفة في جسده.كما تأتي بعد يوم واحد من صدور حكم محكمة الاستئناف -التابعة لمليشيا الحوثي- بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر لصالح إذاعة “صوت اليمن” منذ عام.وأوضحت أن هذا الاعتداء يأتي في إطار سلسلة من أعمال التنكيل المتواصلة بحق الصحفي الصمدي.وأكدت على ضرورة تقديم الحماية الكاملة للصحفيين للقيام بواجبهم المهني، وطالبت بإجراء تحقيق فوري وشفاف بالواقعة، والقبض على مرتكبي الجريمة.كما حملت مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة حياة الصحفي الصمدي، وعبرت عن تضامنها الكامل معه، داعية كافة المنظمات الحقوقية والمدنية إلى إدانة ما تعرض له من انتهاكات.وكانت المنظمة قد أدانت في بيان سابق، حكم محكمة الاستئناف التابعة للمليشيا الحكم المؤيد لقرار إغلاق إذاعة صوت اليمن الخاصة، ومصادرة ونهب ممتلكاتها.وعبّرت المنظمة عن قلقها الشديد حيال هذا الحكم، الذي اعتبرته يمسّ صلب الحريات الإعلامية، وانتهاكا صارخا للقوانين وللحريات الإعلامية.كما استنكرت عملية التهجّم والازدراء التي تعرض لها الصحفي مجلي الصمدي من قِبل قاضي المحكمة، واصفة ذلك بالفعل المشين، وتهديد صريح لكل الإعلاميين والصحفيين.وأكدت على ضرورة احترام واستقلالية وسائل الإعلام، وعدم استخدام القضاء كوسيلة لابتزاز الصحفيين.ودعت كافة المنظمات والنقابات المدنية والمهتمة بحُرية الرأي والتعبير للتضامن مع إذاعة صوت اليمن، وإدانة الحكم الصادر بحقها، والأحكام التي تطال وسائل الإعلام، وتهدف إلى التضييق على حرية الرأي والتعبير.