كتبه جلال السويسي من وحي الصورة التي تحصلنا عليها من أحد الأصدقاء الذي كان حاضراً حين كان اللواء ركن عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس المجلس الرئاسي في منزل وزير الدفاع الأسبق اللواء ركن محمود الصبيحي بعد عودتهما من زيارة جزيرة ميون وباب المندب في شهر ديسمبر من العام المنصرم ، وخلال تواجد الزبيدي بديوان الصبيحي تقدم إليه الطفل قطن عبده مندج الصبيحي ذات الست السنوات من عمره وهو مرتدياً العلم الجنوبي على ظهره حيث ترك الجميع في عالم الاستفسارات جعل الكل من الحاضرين في حيرة من أمرهم جعلهم يضعون أكثر من علامة استفهام عماذا يريد أن يوصله هذا الطفل للعالم ..نعم لقد إعطاء الذين مازالوا في غيهم غير ابهين بما يدور في كواليس البيوت بأن الجنوب بات حقيقة ماثلة يحملون همه الكل سواء كان طفل أو شاب أو كهل أو شيخ بل ارسل الى العالم هذا الطفل بأن الصورة مع الزبيدي ليس الأساس لمطلبه بقدر ما يوحي بأن الاطفال لاتقل اهتمام وتضحية عن الكبار لاستعادة دولة الجنوب ذات نظام وقانون ليحمي مستقبلهم ويؤمن حاضرهم لقد اعطاء الحاضرين ومن يتابع الصورة بأن قطن ما هو إلا رمز لاطفال الجنوب الذين هم من أقرانه بالعمر بانهم براعم المستقبل الجنوبي يحلمون بمستقبل مشرق لايتحقق إلا تحت راية الجنوب العربي وان إصراره بعدم الخروج من جنب الزبيدي إلا بالتقاط هذه الصورة بأنها تعبر عن مدى تعلق وحب اطفال الصبيحة لهذا الرجل الهمام الذي يروا فيه تحقيق حلمهم بمستقبل زاهر فيه التعليم المجاني والعلاج المجاني وتخفيض رسوم الجامعات وتوفير مواصلات للمتعلمين وقطن لم يكتفي بذلك بل ارتفع سقف مطالبه وامنياته بأن يتحقق الأمن والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين طبقات الشعب الجنوبي تحت هذه الراية التي يحملها على ظهره ..أنه طفل ولكنه لايريد أن يكون استعادة دولة الجنوب العربي شعاراً فقط ولا يريدها قضية فحسب بل يريد من الزبيدي حشد الهمم وتشمير السواعد لاستعادة الدولة على أرض الواقع وليس كما قلت آنفاً قضية أو شعاراً للمساومة فقط ..
أن الطفل قطن لايهم الصورة بقدر همه إلى فهم معانيها الموحية إلى أن اطفال الجنوب منتظرين على احر من الجمر لسماع الاعلان النهائي وترسيم الحدود وإعلان دولة الجنوب العربي ذات الحدود المتعارف عليها دولياً ماقبل عام 1990 لكي ينعم واقرانه وأسرته وجميع الأسر في الوطن الجنوبي وشعب الجنوب العظيم بالامن والاستقرار والحياة المدنية الكريمة في دولة النظام والقانون الإنساني لحفظ الحقوق والحريات والتعايش السلمي تحت شعار الوطن يتسع للجميع …قطن والزبيدي والصورة تحمل في طياتها العديد من الأفكار والدلالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مازالت في علم الغيب ..