تشهد الساحة الجنوبية حاليا، حراكا سياسي وعسكري وربما دبلوماسيا ولو عن مضض ومن وراء الكواليس، في الوقت الذي تمر فيه المنطقة والعالم بضروف صعبة واستثنائية بدءاً من حرب روسيا وأوكرانيا إلى أحداث فلسطين وإسرائيل وتبعات تلك الحرب المدمرة التي تشنها ومازالت قوى الاستعمار الصهيوني الغربي على أهلنا في قطاع غزة المحاصر، تلك الحرب كان لها تبعات سياسية واقتصادية كثيرة وصل أثرها إلى نشوب أحداث جديدة ومواقف جديدة وحشود عسكرية جديدة وكبيرة على الممرات المائية في البحر الأحمر خاصة.
الحالة الجنوبية ليست بعيدة عن معمة الصراع وسباق التسلح وإنشاء التحالفات الجديدة، سيما ان الجنوب يمتلك حدود بحرية ومواقع ومضايق وجزر استراتيجية تجعل منه لاعبا رئيسيا في حفظ الأمن البحري والملاحة الدولية.
وبالعودة إلى نشاط منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي فقد عقد هذا يوم أمس الخميس 2024/1/4 حلقة نقاش ودية تطرقت في مجملها صدى انعقاد اجتماع مجلس العموم التأسيسي، على الشارع الجنوبي، ومستقبل الجنوب القادم ، مع تصاعد الغلق لدى شعب الجنوب عطفا على الوضع الاقتصادي المتدهور والخدماتي بشكل عام وانعكاسته المعنوية والنفسية على عامة الناس.
حضر الجلسة عدد من أعضاء المنتدى ورئيس المنتدى سعادة السفير قاسم عسكر جبران الذي أفتتح اللقاء الودي مرحبا بجميع الحضور من شخصيات سياسية بينهم عدد من أعضاء مجلس العموم وشخصيات عسكرية وأمنية ومدنية وقبلية أتوا من عدة مناطق وخاصة من المهرة ومكيراس.
أستمع الحاضرين لحديث أعضاء مجلس العموم عن أهمية الحدث الوطني تلى ذلك مداخلات الحاضرين الذين عبروا عن تفائلهم بتأسيس مجلس العموم معبرين عن آمالهم في تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وإنتشال الشعب من حالة الفقر والعوز وعدم الأستقرار في شتى المجالات المتعلقة بحياته.
أختتم حلقة النقاش سعادة السفير قاسم عسكر في شرح موجز عن أهمية مجلس العموم في تحريك كثير من المسارات العالقة ذات الصلة بقضية شعب الجنوب في الفترات القليلة القادمة.