ظل الجنوب وشعبه وقيادته ومازال، هدفاً مشتركاً لحرب تحريضية تكفيرية وحملات دعائية إعلامية وسياسية مظللة، و يزداد إشتعال اوارها مع كل نجاح سياسي يحققه مجلسنا الإنتقالي وقواتنا المسلحة الباسلة، نجاح وإنجاز ينتقل به الجنوب الى محطة نوعية وفارقة في مسيرته التحررية ، كالحدث التاريخي الذي شهدته العاصمة عدن امس الثلاثاء والمتمثل بإعنقاد الإجتماع التأسيسي لمجلس العموم الجنوبي الذي به يكون الجنوب قد استكمل بنائه السياسي والتنظيمي
في مثل هكذا إنجازات سياسية وعسكرية جنوبية ،وهي دون شك كثيرة ، تزدهر الشراكة الحوثية الإخوانية وفي سياق الجوقة الإعلامية الموحدة التي تضم المئات من الإعلاميين والالاف من الناشطين والاسماء المستعارة ، المئات من مواقع النشر الإلكتروني، والعديد من المؤسسات الصحفية وقنوات واذاعات ومنصات ومطابخ في الداخل والخارج وشبكات تحريض منظمة والكثير من مروجي الاراجيف والاشاعات وملفقي التهم وقالبي الحقائق وصانعي المحتوى الكاذب والزائف
اليوم وأكثر من أي وقت مضى بلغت الحرب الإعلامية السياسية الدعائية التظليلية ذروتها القصوى في استهداف قيادة وشعوب الجنوب وقواته المسلحة، ودول التحالف العربي، وهي في الواقع محاولات بائسة قديمة متجددة ، هدفها تزييف الوعي وتظليل الراي العام الداخلي والخارجي عن الجنوب وتطلعات واهداف شعبه واصطفافه خلف مجلسه الانتقالي، وتهدف في الوقت نفسه الى النيل من التكامل والتلاحم بين شعبنا بمختلف شرائحه وقواته المسلحة والأمن بإختلاق وقائع لا اساس لها من الصحة او توضيف سلوكيات فردية مدانة وغير مقبولة لإسقاط صورة نمطية عامة، هذه الإشاعات والدعاية المعادية لا تفصح الا عن حقيقة هزيمتها, ومن خلال خروجها شكلاً ومضموناً عن المنطق والمعقول وفي افترائها وديماغوجيتها التي تجاوزت لكل حدود المعقول, وفي نباح كلابها المسعورة ونعيق غربانها المذعورة وعدم تناسق وانتظام جوقتها وسرديات اكاذيبها وزيفها.. اللوم على كل الاقلام المنجرة وتلك العمياء التي تكتب التلقين المعادي بحبر العاطفة المستثارة