الخميس , 21 نوفمبر 2024
تقرير /أنسام الفقيه
المهمَّشون، مصطلح تعريفي يشير إلى فئة من اليمنيين المهمشين ينتقل الانتساب إلى هذه الأقلية العرقية عن طريق الوراثة، وترتبط بأنواع معينة من المهن، ويُعد أفرادها في الهياكل الاجتماعية اليمنية التقليدية، “ضعفاء وبلا أصل”، وهم بالتالي تحت الحماية القبلية ظاهرياً تباين تقديرات أعداد المهمشين في اليمن تبايناً جذرياً، وتتراوح بين 500 ألف إلى 3.5 مليون نسمة، يتركّزون في الأحياء الفقيرة المحيطة بمدن اليمن
يُعد التعامل مع المهمشين والفئات الضعيفة في المجتمع من أهم القضايا التي تواجه المنظمات والمؤسسات المحلية في محافظة لحج حيث يعاني هؤلاء الأفراد من انعدام الفرص والتمييز والعزلة الاجتماعية مما يستدعي توفير برامج وخدمات قوية تلبي احتياجاتهم وتعزز دورهم في المجتمع.
يقول زين هادي موظف في إحدى منظمات الدولية أن الاقصاء الممنهج سابقا من المجتمع المدني وكافة اسس المجتمع هي كانت احدى اهم اسباب تهميش الفئة المهمشة حيث يلجأ كثير من الناس في اخذ اسباب انهم يتمتعون بالأمية والجهل وان نسبه قليله منهم هي من تحرص وتكرس جزء من حياتها للتعليم وخلال الآونة والفترة الاخيرة كان غالبية الفئة المهمشة تتجه لكسب الرزق من خلال الاعمال الشاقة ذات المردود الزهيد جدا لكونهم يعيشون في ضل ظروف اقتصادية صعبة جدا ويشكل المهمشون أشد الفئات فقراً في البلاد ومن النادر العثور على أحدهم في وظيفة أخرى خارج أعمال النظافة التي تأنف باقي الفئات الاجتماعية من الاشتغال بها.
كما ان هناك خمسه عوامل رئيسيه تساهم في تهميش هذه الفئة: مثل (التمييز، الجغرافيا ونظام الحوكمة والوضع الاجتماعي والاقتصادي والصدمات كـالحروب والصراعات).
عمر ابوبكر السقاف ناشط في الأعمال الانسانية أشار إلى أن الاسباب التي ادت لعدم توظيف المهمشون في المنظمات هي اعتبارهم فئة غير متعلمة، فئة غير مثقفة الازدراء من هيئاتهم الداخلية والخارجية.
وكما قالت ممثلة وزارة حقوق الإنسان محافظة لحج أ/ حياة الرحيبي أن من أسباب عدم إشراك المهمشين في وظائف المنظمات هو ان نسبة التعليم في أوساط المهمشين ليست كبيرة حيث هناك أربع حالات جامعية فقط.
واضافت أن السلطة المحلية تلعب كعامل نفسي فعند وجود مشروع فأن السلطة المحلية تقول إن هذه المنطقة أصحاب مشاكل.
تقول زبون ثابت ذات الأربعين من عمرها بتذمر وبلهجتها العامة وتتحدث بقهر نظرة المجتمع إلى المهمش بأنه شخص ليست له فائدة ولا قيمة مهمش فقط يتم استخدامه كمرشد في الأعمال الإنسانية وليس كوظيفة وتضيف والحرقة تعتصرها انا إحدى المتعاونين مع المؤسسات والمنظمات في منطقتي ومعرفة بين أوساط المجتمع المهمش والقبلي بما أقدمه من تعاون ولكن لا أجد يد تمد لنا.
تروي ملكة فتيني خريجة حقوق هي وزوجها تتكلم بكل حسرة والم فقد تعبت والدتها في تعليمها لإيصالها لمرحلة الجامعية وحلمها أن تصبح محامية ذات شأن ولكن لم يشفع لها تعليمها حيث لم يتم تشغيلهم في المحكمة بحجة عدم وجود بيان دراجاتهم رغم أن أشخاص آخرين ليسوا مهمشين تم توظيفهم من الثانوية واستكملت حديثها بسبب ظروفنا المعيشية الصعبة لم نستطع أخرج الشهادة فزوجي يشتغل ببيع السمك وما يتحصل عليه لا يكفي مصروف يوم واحد وقدمت بالتربية ولكن لم يقبلني أحد وكأنه ليس لنا قيمة.
ومن جانب آخر تحكي دنيا محمد 30سنة تربية لغة عربي سنتين حيث كان والدي هو الداعم لي ولما تغير عملة لم أقدر على تحمل أعباء الدراسة واستكمالها لهذا تزوجت وحاولت تعليم اولادي لكن واجهت عنصرية وصعوبة بسبب الغلاء المعيشي ورجعت اقوم بتعليم بناتي بالبيت فتعليمي له فائدة.
وفي سياق اخر قالت أ/عاشور رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بلحج بالرغم من ان المؤسسات الغير حكومية والمنظمات الدولية لعبت دور مميز في رعاية الفئات المهمشة وتقديم الدعم الاغاثي والمنح العلاجية للتخفيف من الفقر ولو بصوره غير مستدامه الا ان هناك العديد من الاسباب التي تعيق مشاركتهم وذلك بسبب ثقافه التمييز السائدة وتفشي الأميه والجهل عند البعض والتي تنعكس سلبا على مستواهم الصحي والمكانة الاجتماعية للمهمشين والاعمال المتعددة المتنوعة الذي يقومون بها نظره المجتمع الدونية لهم والوضع الاقتصادي الهش الذي يعانون منه كل ذلك يعيق من مشاركتهم
ولكي تكون هناك حلول دائمة لهذه الفئة يجب المساواة وعدم التمييز والتوعية حول انهم فئة لها وجود وكيان اجتماعي واقتصادي وثقافي وتكثيف الجهود لإشراكهم في الدمج الوظيفي المجتمعي.
التثقيف لهم بدورهم الفعال في كافة قطاعات الدولة والمنظمات المحلية والأجنبية وتحسين البنية التحتية التي يعيش بها فئة المهمشين وتوفير الخدمات. أن يتم التوعية بأهمية التعليم، كذلك يجب أن توجه للسلطة المحلية النزول إلى المنطقة وعمل توعية وتعريفهم بدورهم واختيار العناصر المشاركة.
كذلك ضرورة سن تشريع يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية للمهمشين والفرص المتكافئة وتمكينهم من المشاركة في التنمية والحياة العامة لاهتمام بالتعليم وإدماجهم لتغيير نظره المجتمع لهم وتقبلهم
واشراك المهمشين في العملية السياسية واختيار الأكفاء منهم لتمثيلهم وتوفير فرص عمل مناسبه لهم وايجاد السكن الصالح لهم واقامه العديد من المبادرات من قبل منظمات المجتمع المدني لتشجيع هذه الفئة على اقامه عدد من الجمعيات والمؤسسات والانخراط بالعمل المجتمعي وتدليل الصعوبات وتقديم الدعم اللازم من المنظمات الدولية لتحقيق شراكه عليه معهم بعيدا عن اي اقصاء وتهميش.
خاتمة:
يتطلب تعامل المنظمات والمؤسسات المحلية في لحج مع المهمشين تكثيف الجهود وتبني استراتيجيات فعالة لتلبية احتياجاتهم والارتقاء بأوضاعهم في المجتمع. من خلال تعزيز فرص العمل المستدامة ومكافحة التمييز وتوعية المهمشين، يمكن تحقيق تحول إيجابي في حياتهم وتعزيز التنمية المجتمعية وانهم مشاركين نشطين في تحسين محنتهم دعم الحكومة والسلطات المحلية لتلبية الاحتياجات ودعم قادة مجتمع المهمشين ونسائهم وشبابهم للمساهمة في إيجاد الحلول.
نوفمبر 11, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024