الخميس , 21 نوفمبر 2024
القمندان نيوز – متابعات – صحيفة الأمناء – صبري عسكر
خمس سنوات وقوات اللواء الثاني صاعقة، بقيادة العميد ركن محمد محسن مهدي أبو بكيل الحالمي، تقف في الخنادق والمتارس المتقدمة على مسرح العمليات العسكرية بجبهة الفاخر، شمال غرب الضالع، يقدمون التضحيات ويسطرون الملاحم بصمت وبلا ضجيج في معارك التصدي لجحافل الشر والظلام مليشيا الحوثي، وخلال هذا المشوار الحافل حققت قوات اللواء الثاني صاعقة نجاحات كبيرة وإنجازات بطولية، ابتدأت من معارك تحرير باجة وضواحيها عام 2019م والتقدم إلى العمق الشمالي حوالي 15 كيلو صوب قرى سليم وصبيرة والجب وحبيل الكلب، حيث تتمركز وترابط قوات اللواء الثاني صاعقة في هذه الجبهة الممتدة وتخوض فيها المعارك الشرسة مع المليشيات بشكل يومي.
صحيفة “الأمناء” زارت الخطوط الأمامية وسلطت الضوء على الأدوار والإنجازات التي حققتها هذه القوات البرية الجنوبية بقيادة العميد ركن أبو بكيل الحالمي.
بطولات عسكرية وصمود أسطوري
بعد تحرير منطقة باجة تموضعت قوات اللواء الثاني صاعقة، بقيادة العميد ركن أبو بكيل الحالمي، في خطوط التماس مع المليشيات الحوثية في جبهة حبيل الكلب، وسطرت أروع البطولات العسكرية في معارك التصدي وكسر محاولات التسلل لعناصر الجماعة حتى اللحظة، وقامت قيادة اللواء بحماية ممتلكات المواطنين من منازل ومزارع، ومساعدة الأهالي الذين نزحوا جراء الحرب في العودة إلى منازلهم وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
بصمات مضيئة
انطلاقاً من المسؤولية التي أوكلت إليه، قام العميد الركن أبو بكيل الحالمي في بناء وتأهيل وإعداد اللواء بإمكانيات محدودة، ابتدأ من مقر اللواء في الجرباء الذي دمرته الحرب وأعاد تأهيله، وترميم المبنى كاملا للجدران والسقوف المكون من عدة مكاتب، ودورات المياه، ومطابخ وخزانات مياه، ومطبخ عام للقوة البشرية، وتوفير كل الإمكانيات من تأثيث وأجهزة لإدارة العمل لدى قيادة اللواء، وكذلك مباني أخرى لسكن الأفراد، وفي الخط الأول قام بتأمين مواقع اللواء كاملاً على امتداد الجبهة من أجل سلامة المقاتلين، حيث قام بعمل حواجز دفاعية كبيرة وخنادق تحت الأرض يصعب اختراقها، بل جعلها متارس صلبة لقوات اللواء للتعامل مع أي هجمات أو تسللات حوثية في مسرح العمليات العسكرية بكل ثقة وصمود واستبسال.
أبو بكيل رجل عظيم، له باع طويل في السلك العسكري والخبرة في القيادة والإدارة، وفي حرصه الدائم على ممتلكات اللواء من عتاد وآليات عسكرية دليلٌ على ذلك، وهي شهادة من الجميع لـه، وليس بغريب عليه، فهو رفيق درب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
معنويات تعانق عنان السماء
يتمتع أبطال اللواء الثاني صاعقة بجاهزية قتالية على مستوى عالٍ جدًا، يستمدون عزيمتهم من قيادة صلبة أمثال القائد أبو بكيل الحالمي الذي سخر وقته وجهده مرابطا في الخط الأول مع المقاتلين، متقدماً الصفوف في كل هجمة وعملية عسكرية، أما بالنسبة للعمل التنظيمي والإداري في اللواء فجميع إدارات وأقسام اللواء تؤدي واجبها على أكمل وجه، وهي متواجدة على أرض الواقع وبمتابعة مباشرة ومستمرة من قائد اللواء.
تضحيات جسام
دفع اللواء الثاني صاعقة خلال خمس سنوات فاتورة كبيرة من التضحيات الجسام، فقد سقط أكثر من 30 شهيدًا ومئات من الجرحى سقطوا في المعارك التي خاضها اللواء بقيادة العميد ركن أبو بكيل الحالمي بجبهة الفاخر بالضالع، دفاعاً عن الجنوب أرضاً وإنساناً، ومن بين هذه الكوكبة من شهداء اللواء قيادات عسكرية ميدانية، وهم: الشهيد القائد قاسم سيف قاسم معبد قائد الكتيبة الثانية في اللواء الثاني صاعقة، والقائد عميد ناشر البشيري، والقائد رمزي أبو خطاب، والقائمة تطول من الشهداء العظام الذين قدموا أنفسهم رخيصة على مذبح الحرية دفاعا عن التراب الجنوبي.
الأدوار العسكرية للواء الثاني صاعقة
كُلف اللواء في الكثير من المرات بتأمين مواقع عسكرية مهمة وتعزيز الحملات الأمنية والعسكرية والأحداث التي شهدها الجنوب في عدن وأبين، ويقف اللواء الثاني صاعقة إلى جانب الأجهزة الأمنية بالضالع في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، ويحظى القائد أبو بكيل الحالمي بثقة كبيرة في الوسط القيادي والمجتمعي؛ نظراً لما يقوم به من أعمال وطنية ومواقف عسكرية ناصعة، ويسهم في إصلاح ذات البين في كل الظروف حفاظًا على النسيج الاجتماعي وتماسك الجبهة الداخلية، وتحظى قيادة اللواء ومنتسبوها بشعبية واسعة في مناطق حجر، وجسدت العلاقة مع المواطنين بمواقفها وإنسانيتها وإسهامات بارزة ابتداء من تحرير المنطقة من رجس المليشيات حتى عودة الأهالي.
قيادة اللواء تجدد العهد للجنوب
وأكد العميد الركن أبو بكيل الحالمي أن الجنوب اليوم يعيش في ظرف قاهر يُحتم علينا أن نقف بكل صلابة لمواجهة التحديات والانتصار للمشروع الوطني، مجدداً العهد للرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولشعبنا الباسل بأننا ماضون بقوة وثبات على درب التحرير والاستقلال نحمل قضيتنا بإيمان المؤمنين، جاهزون لمجابهة التحديات وحماية الجنوب من أي عدوان، مضيفاً أن قوات اللواء الثاني صاعقة ستظل صامدة صمود الجبال مهما عصفت العواصف لن تثنينا هذه السحب العابرة من أداء الواجب الوطني على أكمل وجه.
ماذا قال أبطال اللواء المرابطون في الفاخر؟
أكد أبطال اللواء الثاني صاعقة المرابطون في جبهة الفاخر بأنهم سيظلون الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس، حيث حققت قوات اللواء بقيادة أبو بكيل الحالمي الكثير من النجاحات منذُ التأسيس، وقدم العشرات من التضحيات الجسام، مؤكدين بأن منتسبي هذا اللواء أتوا من ميدان المعركة والخنادق، متجاوزين كل المحن والصعوبات وصامدين وسط هذا الجو البارد من أجل الجنوب، وقالوا: “لن نميل عن الهدف، ولن نفرط بالمشوار الحافل الذي حققته قيادة اللواء وأبطاله في جبهات الضالع منذ التأسيس وحتى هذه اللحظة العصيبة”.
نوفمبر 11, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024