قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن لا تسعى لصراع مع الحوثيين، في حين أفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع بأن القوات الأميركية تتحمل تبعات استهداف زوارق الحوثيين في البحر الأحمر، وذلك تعليقا على مقتل 10 حوثيين باستهداف أميركي لزوارق بالبحر الأحمر.
وأضاف كيربي أن أميركا ستواصل الدفاع عن نفسها، وأن لديها مصالح أمنية كبيرة في الشرق الأوسط، وستنشر القوات اللازمة لحمايتها وستتصرف مستقبلا وفقا لذلك، متابعا أن الأفضل هو إيقاف الحوثيين لهجماتهم.
من جانبه، أكد سريع أن تحركات القوات الأميركية في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنعهم من نصرة قطاع غزة، وفق تعبيره.
وكان مصدران ملاحيان في ميناء الحديدة اليمني قالا إن القصف المروحي الأميركي الذي استهدف زوارق تابعة لجماعة الحوثي، كانت هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر، أسفر عن مقتل 10 حوثيين وإصابة اثنين آخرين.
وأضاف المصدران -لوكالة الأنباء الفرنسية- أن 4 حوثيين فقط نجوا من الاستهداف الأميركي بعد الهجوم الحوثي على سفينة تجارية، الذي يعد الـ23 منذ نحو 10 أيام.
وكانت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية أعلنت أنها أغرقت 3 من أصل 4 زوارق للحوثيين وقتلت طواقمها باستخدام المروحيات، إثر مهاجمتها سفينة تجارية لشركة ميرسك الدانماركية في البحر الأحمر.
وقالت صحيفة تايمز البريطانية -نقلا عن مصادر- إن بريطانيا تستعد لشن هجمات منسقة مع الشركاء ضد الحوثيين، مشيرة إلى أن بريطانيا ستنضم للولايات المتحدة وربما دولة أوروبية لإطلاق صواريخ على أهداف لجماعة الحوثي.
ومن جهته، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن الهجمات التي شنها الحوثيون -صباح الأحد- على الشحن التجاري غير مقبولة ويجب إنهاءها، لأنها تزعزع استقرار التجارة العالمية.
يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن يوم 18 ديسمبر الجاري تشكيل قوة عمل بحرية باسم “حارس الازدهار” تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، وتمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% من الاقتصاد الإسرائيلي، حسب وزارة المالية الإسرائيلية.