فشل زعماء الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على حزمة مساعدات مالية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو من القروض والهبات بعد “فيتو” تقدمت به المجر، فيما ستستأنف مطلع العام المقبل، وذلك في وقت تكافح فيه الكتلة لمواجهة المخاوف من تعثر الدعم الغربي. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، فجر الجمعة، أنّ دول الاتّحاد الأوروبي ستستأنف “مطلع العام المقبل 2024″، بحث تقديم مساعدة جديدة لأوكرانيا بعدما استخدم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حقّ النقض لتعطيل إقرار حزمة قروض وهبات أوروبية لكييف بقيمة 50 مليار يورو. وقال ميشيل للصحافيين “لا أريد الغوص كثيراً في التفاصيل. سأعمل في الأيام والأسابيع المقبلة مع زملائي للتحضير لقمّة في بداية العام المقبل”. وحققت كييف، الخميس، نصراً سياسياً كبيراً عندما وافق الاتحاد الأوروبي بشكل غير متوقع على فتح محادثات العضوية، لكن المفاوضات بشأن حزمة بقيمة 50 مليار يورو (54 مليار دولار) ظلت محظورة من قبل المجر، حتى مع دعم 26 من أصل 27 عضواً لها. ووصف ميشيل القرار في منشور على منصة “إكس”، أنه إشارة أمل واضحة لشعبهم وللقارة الأوروبية”، موضحاً أن زعماء الاتحاد المجتمعين في بروكسل، اتفقوا أيضاً على فتح محادثات الانضمام مع مولدوفا، ومنحوا جورجيا وضع المرشح، وقالوا إن المفاوضات يمكن أن تبدأ بمجرد استيفاء المعايير. من جانبه، قال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، إن “26 من أعضاء الاتحاد الأوروبي اتفقوا على حزمة الميزانية الواسعة، بما في ذلك مساعدات أوكرانيا، وأن زعماء الاتحاد الأوروبي قد يعقدون قمة إضافية، ربما في أواخر يناير”. وأضاف روته في وقت مبكر، الجمعة: “أنا واثق إلى حد ما من أننا نستطيع تحقيق انفراجة في أوائل العام المقبل. لا يزال لديهم الوقت. أوكرانيا لن تنفد منها الأموال في الأسبوعين المقبلين”