عقدت جلسة بعنوان “أحاديث ملهمة: نساء تجاوزن العنف في الحياة السياسية”، وذلك ضمن حملة مناصرة سياسية ومن حقي المشاركة، لمناهضة العنف السياسي ضد النساء، تزامنا مع حملة الستة عشر يوم العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي نظمتها تكتل النساء السياسيات الحزبيات بدعم من المعهد الديمقراطي (NDI).
وهدفت الجلسة المنعقدة الثلاثاء إلى تسليط الضوء على تجارب النساء السياسيات اللواتي تعرضن للعنف السياسي، والتحديات التي واجهنها، وكيف تمكنّ من تجاوزها، وتحقيق النجاح في مسيرتهن في الساحات السياسية.
فيما تحدثت السيدة فالنتينا مهدي ، مستشارة رئيس المنطقة الحرة وعضوة المجلس المحلي مديرية المعلا وعضوة تكتل النساء السياسيات الحزبيات، عن تجربتها في الانتخابات المحلية التي جرت في اليمن عام 2006. وقالت إنها تعرضت لحملة تشهير وعنف وصل الى حد محاولة التهديد والترهيب من قبل بعد الاطراف .
وأضافت السيدة مهدي أنها لم تسمح للعنف السياسي الذي تعرضت له أن يثنيها عن مواصلة مسيرتها السياسية. وقالت إنها تمكنت من تجاوز التحديات التي واجهتها، وفازت في الانتخابات .
وقدمت السيدة نصائح للنساء اللواتي يرغبن في المشاركة في الحياة السياسية، وقالت يجب أن يقتربن من المجتمع و أن يكن على استعداد للتحدي من تجل المشاركة في بناء وتنمية الوطن، وأن لا يخافن من مواجهة العنف السياسي او اي معوقات .
وقالت مشاركات كانت الجلسة فرصة مهمة لتبادل التجارب والرؤى حول العنف السياسي ضد النساء، وأهمية العمل على القضاء على هذه الظاهرة.
وقد لاحظ تنوع المشاركات في الجلسة، حيث تمثل مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إضافة الى شجاعة المشاركات في مشاركة تجاربهن الشخصية مع العنف السياسي.
وبعدها فتح باب النقاشات إمام المشاركات الذين اكدوا على ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية النساء السياسيات من العنف السياسي، بما في ذلك سن قوانين تجرم العنف السياسي ضد النساء، وإنشاء آليات للتحقيق في شكاوى العنف السياسي ضد النساء، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للنساء اللواتي تعرضن للعنف السياسي، وتعزيز التوعية بظاهرة العنف السياسي ضد النساء ، وأهمية القضاء عليها .
وقد يسرت اعمال الجلسة الأستاذ منال الطالب خبيرة النوع الاجتماعي في المعهد الديمقراطي (NDI).