الثلاثاء , 3 ديسمبر 2024
القمندان نيوز – الأستاذ عبدالفتاح الحشري
تشرفت بصحبة اخي الجريح المناضل علي محمد حسين الحشري ابو سياف واولاد الشهيد المناضل الصهير عبدالعزيز الطبيل (طارق+صامد)
صباح اليوم بزيارة ودية سريعة للعميد القائد انور العمري مدير المؤسسة الاقتصادية عدن
بمكتبه بالعاصمة الجنوبية عدن
ومع أنها أول زيارة لي
إلى مكتب أحد القادة الجنوبيين
ومع أن علاقتي الشخصية به
كانت بسيطة ومتواضعة بحكم عملي المدني بالتربية في المنطقة بينما هو ارتبط بالجانب العسكري كابرز قيادة المقاومة الجنوبية في جبهة ردفان العند وماقبلها بالضالع ومابعدها على مستوى الوطن
سمعت عنه مقاوما وقائدا وداعما للمقاومة الجنوبية
والتقيت به يوما ونحن نحضر الغداء من حالمين لإخواننا في الجبهة موقع جبل الزيتونة جبهة بله العند والذي كان هوقائدا فيها
وذلك قبل ضربة الطيران بأيام
هذه الضربة الخاطئة للطيران والتي راح ضحيتها أكثر من 11 شهيد و60جريح
وكان لاسرتي النصيب من ذلك باستشهاد اثنين وجرح الثالث بترة أحد قدمية وكسور بالآخرى
والحقيقة مازاد اعجابي وفخري بهذا القائد الشاب المقاوم انور العمري تلك الكلمات الصادقة التي كان يرددها اخي الجريح ابو سياف بعد خروجه من غرفة العمليات
((وهو مخدر )) ممتدحا بشجاعة واقدام قائده انور العمري
وفي تلك اللحظة الحساسة الأليمة والحرجة زاد في نفسي الشعور الوطني بأن هناك رجال وقادة كانوا يتسابقون مع شهدائنا وجرحانا في مقدمة الصفوف على الشهادة لتحرير وطنهم الغالي الجنوب ومنهم المناضل المقاوم القائد انور العمري*
وهاهو اليوم المقاوم القائد الشاب نال ثقة قيادتنا السياسية الرشيدة ممثلة بقائد المقاومة الاول الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس هيئة المجلس الانتقالي الجنوبي
بتكليفه مدير المؤسسة الاقتصادية بعدن
وتعتبر هذه المؤسسة اكبر مؤسسة اقتصادية جنوبية والتي حقق فيها القائد انو العمري نجاحا كبيرا في أعادت بنائها من الصفر وهذا يضاف إلى تاريخه النضالي وحنكة قيادته
*ختاما وهو الأهم*
كنت أنا صاحب فكرة الزيارة للقائد انور العمري وخاصة بصحبة اخي الجريح ابو سياف ولا أخفيكم سرا
انني كنت متخوفا ونحن في طريقنا لهذه الزيارة الودية القصيرة وكلما قربنا زاد قلقي وخوفي من أن تنعكس هذه الزيارة بصورة سلبية عن صورة وطريقة مقابلتنا للقائد العميد مدير المؤسسة الاقتصادية
وذلك من رفضة مقابلتنا بسبب انشغاله أوبحجة برتكول أو تصرف الحراسة وغيرها
والذي كنت اعتبره نكراد للرفيق السلاح الجريح وإخوانه الشهداء
ولكن تبددت ذلك مع السماح لنا بالدخول بالسيارة بعد البلاغ عنا
ثم كانت السعادة والسرور والشعور بالوفاء واخلاق القائد حين دخلنا المكتب وحين شاهدت شهامة القائد وهو ينهض ليستقبل الجريح ويسلم عليه بحرارة بصورة عظيمة عادة إلى أذهاني ما كان يرددها هذا الجريح عن حبه للقائد بعد خروجه من غرفة العمليات
كان اللقاء عفوي للحظات فقط لكنه أعطى حافزا معنويا للجريح خاصة ولنا عامة لايقدر بثمن ويمحوا جراح والام لسنوات
وهنا تشعر بأن الوطن الغالي الجنوب بخير مادام فيه قيادات تحمل الحب والتقدير والاحترام لمثل هولاء الرجال الذين قدموا أرواحهم و اجزاء من أجسامهم تضحية وفداء لهذا الوطن
اكتفينا بذلك الحب والتقدير والاحترام لعلمنا المسبق بأنه لايملك غيرها لنا
وكم نتمنى من بقية القيادة أن تفتح قلوبها قبل ابواب مكاتبها وبيوتها لرفاق دربهم وجبر بخاطرهم إذا لم يملكوا مايقدمون لهم من شئ
بل نطالب قيادتنا السياسية الرشيدة أن تضع ملف الشهداء والجرحى نصب عيناها
مع ثقتي أن ذلك بالملف المقدس بالنسبة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي كيف لا وهورفيق دربهم ومعلمهم الاول
حفظك الله اخينا القائد
انور العمري وبارك الله فيك
ووفقكم الله لما فيه الخير والصلاح لكم ولهذا الوطن الغالي الجنوب
وتحياتي
نوفمبر 29, 2024
نوفمبر 26, 2024
نوفمبر 25, 2024
أكتوبر 29, 2024