من منا لايعرف هذا الشاب المناضل الذي ملئ الجنوب نضالً وكفاح منذُ الوهلة الأولى لإنطلاق الثورة الجنوبية الباسلة ، ومن منا من لم يكن على عِلم بمآثر هذا الشاب الردفاني الذي إنطلق باكراً مع طابور النقاء والصفاء في طليعة شباب نذروا جل حياتهم وأفنوا سنوات أعمارهم في مضمار الذود عن شرف الجنوب والدفاع عن أراضيه ،
نعيم حسين مانع الشاب الذي آمن بقدسية الثورة الجنوبية فكان أسمه شاهداً على إخلاص شباب رحلوا ضمن ركب الأوائل مدافعين عن مجد الٱمة في هذا الوطن الجنوبي الغالي تاركين خلفهم كل أراجيف الأعداء وأحاديث المُحبَطين لأنهم آمنوا إيمانً عميق بثورة عنوانها التحرر والإنعتاق من رجس محتل متخلف متعدد الأوجه والأشكال ،
نعيم الردفاني ،، شاب فارسً مر من هُنا في عتمة ليل حالك ليصنع ورفاقه نوراً بعد طول إنتظار حين لامست أقدام هذا الشاب ورفاقه كل سفوح جبال الجنوب ووديانها وسار أريج نسمات أحرفه في البراري والثغور وفي الصحراء وجدنا أثر أقدامه مرت من ها هناك ،
عرفناه ثائراً لايعرف الكل والملل بمعنويات تعانق جبال ردفان شموخاً وصلابة رغم كل ماحصل لهذا الجبل الشاب ،
جسده الذي لاتكاد تجد موضع فيه إلا وعليه علامة وأثر لجرح غائر وكأن هذا الجسد شاء له أن يدفع الثمن كله لكي تنتصر أحلام البائسين والبسطاء في هذا الوطن الٱم ،
من منا يكاد أن يصدق أن يُجازى مثل هؤلاء الشباب بإن يتم إقصائهم من أبسط حقوقهم المشروعة في الراتب والموقع القيادي الذي لايتواكب أبداً مع قيمة شباب كالبطل نعيم حسين مانع وهو الشاب الردفاني إبن منطقة الرحبة مديرية حبيل الجبر الذي لم ولن تكن المناصب والنفوذ يوماً من الأيام غاية له وهدف ،
نعيم الردفاني صقر جنوبي من صقور القائد الشهيد البطل منير ابو اليمامة وواحداً من أعمدة اللواء الأول دعم وإسناد حين كان هذا اللواء نمبر ون في الساحة العسكرية والأمنية الجنوبية ،
السؤال الذي يتردد بقوة في هذا المقام هو
الى متى يظل الحال البائس ينهش أجساد شرفاء الوطن ؟
بل متى يشعر مثل هؤلاء الشباب المدافعون عن أرض الجنوب إن تضحياتهم مُصانة لايعبث بقدسيتها ضيوف المرحلة ممن غابوا طويلاً ساعات الحسم ولحظات الوغى ؟
تحية وأزكى سلام لك يانعيم الردفاني ولكل شبابنا الميامين تحية عِز ونُبل وسلام وإن غداً لناظره قريب