للمهرولين والمخدوعين بالمسرحيات التي يقدم عليها الحوثي تحت شعار نصرة غزة ،
الحوثي لو فيه الخير لنصرة الإسلام وبيت الاقصى ما هجم على المساجد في صنعاء ومحافظات الشمال وحولها لمقايل للقات ولرقص البرعات، لو فيه خير لأبناء غزة ما ترك شعبه في الشمال لا رواتب لا خدمات ودمر كل الشمال من بنية تحتية وقتل ما قتل وسجن واغتال واعتقل وحول الشمال لساحة حرب أكلت الأخضر واليابس ،
لو فيه الخير لمقدسات الإسلام لما تغنى لنصرة الأقصى في الوقت الذي صواريخه يطلقها نحو مكة المكرمة ويستهدف الكعبة الشريفة ،
للمهرولين والمخدوعين بشعارات الحوثي أصحوا فالحوثيون جماعة غوغائية مارقة متقلبة محرّكة بريموت لا تمثل دولة ولن يكونوا يوما أصحاب مشروع قومي عربي وإسلامي ، فلا تنتظروا منهم مواقفا تخدم فلسطين تخدم الأمة الإسلامية والعربية ، ولا تأملوا منهم توجها وجدية لنصرة أخوتنا في غزة فلسطين ،
للمهرولين الذين أخذتهم حالة التعاطف الكبير تجاه ما يحدث لغزة وأبنائها وهو أمر نستشعر به ونتألم جميعنا تجاه لكن لا يجعلنا هذا الأمر لا نفرق بين المواقف ويجعلنا ننخدع لما يدار من مراوغة وخدع وتضليل وافتعال تمثيليات غير مسؤولة بقدر ما يراد من ورائها كسب تعاطف الشعوب العربية والإسلامية لما يجرى في غزة بطريقة الخداع والمسرحيات غير الواقعية بل غير المؤثرة والخادمة لأبناء غزة وفلسطين .
حالة التعاطف التي يهدف الحوثي بهذه الحركات المفضوحة كسبها عربيا وإسلاميا لتعطيه الغطاء للتوسع الجيوسياسي والفكري والمذهبي في المنطقة الذي يخدم أجندات إيران بالأصل .
للمهرولين ما هي الخسائر التي تجرعتها إسرائيل جراء استهداف الحوثي لها بالتمثيليات الصاروخية أو تأثرت فيها مصلحة إسرائيل ، الحوثي يفعل زوبعة وقربعة هو قاصدها عن عمد فبعد أن وصلت الأوضاع في شمال اليمن إلى حالة الانهيار خدميا وإنسانيا ومعيشيا وبدأت تتشكل عليها بوادر ثورة شعبية في الشمال جاءت أحداث غزة ليجد فيها مخرجا بافتعال مسرحيات وتمثيليات هزيلة مستغلا شريحة كبيرة من الشعب في الشمال غير الواعية والمثقفة .
العالم يراقب ويتابع بسخرية ما يقدم عليه الحوثي، ويدرك حجم التغابي وكمية السذاجة التي يقربعها الحوثي إعلاميا تحت شعار نصر غزة .
وأخيرا أقولها وأشهد الله لو أدرك أن ما يفعله الحوثي مقدار ذرة يخدم الفلسطينين ويضر بإسرائيل لجعلته نبراسا ومنارا للحركة الجهادية الإسلامية في العالم ولرددت الصرخة اليوم دون تردد .
الحوثي وجد ضالته شمالا في شعب جاهل أمي للأسف وللأسف يلعب عليه ويضلله ويخادعه وهو امتداد إرث لجده الحوثي “يحيي حميد الدين ” ونفس الشعب في الأمس الذي نكّل به الجد اليوم نفس التنكيل ونفس الثقافة ونفس الغباء فكريا ومذهبيا وإيدلوجية يستمرأ فيها الحفيد ،
افيقوا اصحوا اقرأوا ما يدار بأفق واسع لأن ما يجرى خطير ومخطط له وفعلا متغير ومنعطف سيقودنا نحو حافة الانهيار التام إن كان لا زال متبقي بصيص أمل .
نحن قادمون عل تدهور اقتصادي معيشي فوق ما نحن نعيشه بسبب صبيانية الحوثي وافتعال أزمات لا تخدم سوى أجندات إيران وسياستها على حساب الشعب في اليمن جنوبه وشماله ،