أكد زعيم جماعة الحوثيين، الثلاثاء، إن الاتفاق مع التحالف لإنهاء الحرب في البلاد، كان وشيكا، وأن الأمريكان أعاقوا الاتفاق وهددوا بعودة الحرب نتيجة موقف الجماعة من الحرب في غزة.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه زعيم الجماعة في ما تسميه الجماعة “الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد”.
وقال عبدالملك الحوثي إن الأمريكان اتجهوا “للضغط علينا عبر التهديد المباشر وبعودة الحرب مع التحالف وإعاقة الاتفاق مع التحالف بعد أن كان وشيكًا وإعاقة المساعدات الإنسانية”.
وأضاف بأن جماعته لن تكترث لكل خطوات الضغط والتهديد الأمريكية ولن تصرفهم عن موقفهم المبدئي لمساندة الشعب الفلسطيني
وأشار إلى أن الأمريكان أخبروا جماعته أنهم وجهوا دول المنطقة ألا يكون لها أي ردة فعل تجاه فلسطين مؤكدا أن طلبهم قوبل بالرفض وأن الجماعة لا تخضع لأوامر الأمريكان.
وتابع أن “عملُنا على مستوى قصف العدو بالصواريخ والمسيّرات سيستمر، وسيستمر تخطيطنا لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين”.
وهدد الحوثي، بإستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والتنكيل بها، مضيفا: “وفي أي مستوى تناله أيدينا لن نتردد في استهدافه وليعرف بهذا كل العالم”.
وقال بأن “عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدًا وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية”، مشيرا إلى أن “الإسرائيلي يعتمد في حركته في البحر الأحمر من باب المندب على التهريب والتمويه ولم يجرؤ أن يرفع الأعلام الإسرائيلية على سفنه”.
وأوضح أن “سفن العدو تعتمد التهريب وتغلق أجهزة التعارف في البحر الأحمر ومع ذلك لن يفلح وسنبحث عن سفنه ولن نتوانى عن استهدافها”، لافتا إلى أن إعتماد “العدو الإسرائيلي أسلوب التهريب والتمويه في البحر الأحمر دليل خوفه ودليل على جدوائية وتأثير موقف بلدنا وشعبنا عليه”.
ومنذ أشهر تخوض جماعة الحوثي مفاوضات مباشرة مع السعودية برعاية عمانية بهدف الوصول لإتفاق لإنهاء الحرب في البلاد التي تتواصل منذ تسع سنوات.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية، أعلنت جماعة الحوثي شن هجمات عديدة بالطيران المسير والصواريخ البالستية على أهداف إسرائيلية.
وقبل أسابيع، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اعتراض مدمرة أميركية كانت “تجوب شمال البحر الأحمر”، 3 صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن، “يحتمل أنها كانت موجهة إلى أهداف في إسرائيل”.