حالة من الخوف والقلق تسيطر على مواطني العاصمة عدن، من جراء انتشار وباء الكوليرا بما يزيد من حجم الأعباء على المواطنين بشكل كبير.
على صعيد الأرقام، أعلن مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية دارسعد بالعاصمة عدن، ظهور 4 حالات مؤكدة تحمل مرض الكوليرا تم رصدها خلال أقل من 24 ساعة في إحدى مناطق المديرية.
وجرى التأكد من هذه الحالات بعد إجراء الفحوصات اللازمة، ما قاد للتأكد من وجود البكتيريا المسببة للمرض.
من جانبه، قال مدير مكتب الصحة الدكتور علي صالح الربيزي، إن الحالات المصابة لا زالت تتلقى الرعاية الصحية المكثفة حاليا بعد أن تم إحالتها (نقلها ) إلى جناح العزل في مستشفى الصداقة التعليمي بعدن.
وجرى توجيه فريق من برنامج الترصد الوبائي التابع لمكتب الصحة العامة والسكان بمديرية دار سعد، مع فريق الاستجابة السريعة المدعوم من منظمة الصحة العالمية إلى المنطقة التي يقطنها المصابون (من المهاجرين الأفارقة) في أحد الأحياء بمنطقة البساتين للتقصي والتحقق عن صحة تفشي وانتشار الوباء، وفحص مصادر المياه ورفع الوعي حول مرض الكوليرا.
الحديث عن رصد مزيد من الحالات من مصابي الكوليرا، تزامن مع ما كشفته مصادر طبية عن أن لقاح وباء الكوليرا غير متوفر في مستشفيات العاصمة عدن.
وبحسب هذه المصادر، فإن المستشفى الذي كان يوفر اللقاح في السنوات الماضية، مستشفى الصداقة، بينما غالبية المستشفيات لا تمتلكه.
أثار هذا الأمر رعبا بين المواطنين، تخوفا من أن يجعلهم ذلك بين كماشة وفكيّ هذا الوباء الفتاك، وسط دعوات وُجهت لجهات المعنية ووزارة الصحة إلى توفير اللقاح بشكل فوري في مستشفيات العاصمة عدن وبجميع المديريات، كما وجهت نداءً للمنظمات الدولية للتدخل العاجل وتقديم الدعم للمستشفيات.
حالة القلق بين الجنوبيين سببها أن التأخر في توفير اللقاح يشكل تهديدًا خطيرًا في ظل تفشي وباء الكوليرا في المدينة، وبالتالي فإن التأخُّر عن اتخاذ اللازم قد يُخلف وضعا صحيا كارثيا في العاصمة