تأريخ لن ينسى ولم ولن يمحى من الذاكره تأريخ ارتبط بوجداننا وعقولنا ورسخ في ضمائرنا معاني حب الارض والانسان حب الانتماء والتضحيه ونكران الذات ….تعلمنا منه ابجديات وحروف لغة الشرف والنزاهه والتضحيه …نحت في أفكارنا عظمة المبادئ ورسخ في عقولنا بدايات نمو شرنقات ومراحل التكوين حتى تغدو مكتمله تحلق في فضاءات ورحاب وطني المعطاء ترسم من خيوط نسيجها لوحة المستقبل الوضاء وترتشف من رحيق ازهار الربيع عطرا يفوح اريجه وعبيره ارجا الوطن من أقصاه إلى أقصاه ليس له تخوم أو حواجز الكل يستنشق عبير زفيرها المعطر بكاذي وفل وياسمين الحسيني وبخور عدن وعنبر ابين ويرتدي من معامل غزل ونسيج معاوز شبوه وحضرموت وفساتين المهره المميزه ويحتسي البن اليافعي وننتشي بشموخ ونخوة ردفان والضالع والصبيحي والحوشبي والمدد اليافعي ونفتخر بحوطة العلم والثقافة والأدب والفن والنخوه الاصيله والبساطه .
الحوطه وسياجها ومحيطها وجناحيها الوادي الاعظم والكبير والصغير هي مصدر فخرنا واعتزانا على مر العصور بما تحتويه من كنوز العلم والمعرفة والتأريخ.
الكل على مقاس واحد لاتمييز عنصري اونعره قبليه مقيته لاسلطان يحكمنا غير سلطان النظام والقانون الكل في ميزان العدل الاسود والابيض لافرق بين هذا وذاك يحتظنا وطن كان بالامس القريب يشار إليه بالبنان على خارطة العالم.
لن يخطر ببالي والكل يشاطرني هل يمكن في يوم من الايام بوطن بحجم الجنوب سيصبح في يوم ما هباءا منثورا تتقاسمه وحوش العصر في اليمن والجيران . كل مابنيناه في عقدين ونيف انهدم في لحظه من لحظات اللعنه الكبرى التي حلت بنا في قفوة من الزمن في شهر النحس مايو عام تسعين شهر غير مجرى الحياه رأسا على عقب عاد بنا إلى عصور ماقبل وجود الإنسان على كوكب الارض .
سلمنا دوله بكل ما تحمله الكلمه من معنى أنها دولة النظام والقانون والأمن والاستقرار دوله مهابه يحسب لها الف حساب دوله كانت ترتعد منها اضراس الأعداء بمجرد عنوان في نشرة الأخبار
دوله ووطن وملتقى لكل احرار العالم والوطن العربي ….وفي لحظه ما لعب فيها شيطان وخزعبلات اليمننه والفكر القومي العقيم في دواخل أفكارنا وسياستنا العاطفيه المفرطه ضحينا بأعز مانملك .
هل يتكرر مافعله السابقون سننتظر ماتحمله لنا الأيام ….من عزه وكرامه ام الانحدار والسقوط في مستنقع الشراكه المفترضه من الوصي وحامل ملف الموت والدمار والتبعيه.