كشفت أحداث غزة الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية ومعظم الدول الغربية التي تدعي زيفاً وبهتاناً حمايتها لحقوق الإنسا، فحقيقة هذه الدول المارغة التي تقوم بالتوظيف السياسي لقضية سجين سياسي، أو صحفي معارض، أو شاذ جنسياً هنا أو هناك، فتقيم الدنيا ولم تقعدها لإبتزاز دولة من الدول سياسياً واقتصادياً تحت مسمى حقوق الإنسان، فتمارس العنصرية بابشع صورها، والأرهاب المنظم، وتنتهك حقوق الإنسان ولا تقيم لكثيراً من شعوب العالم أي قيمة وأي وزن لانسانيتهم.
أن ما ترتكب إسرائيل من مجازر للفلسطينين في قطاع غزة وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينين وبمساندة ودعم أمريكي، فيتم هدم المدن على ساكنيها وتمزيق الأطفال إلى أشلاء، وقصف المشافي ودور العبادة باسلحة أمريكية وغطاء سياسي أمريكي وغربي لهو خير شاهد على عنجهية من يدعون حماية حقوق الإنسان فيمنعون مجلس الأمن والأمم المتحدة من مجرد إصدار إدانة لجرائم الإبادة التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني من قبل الأحتلال الصهيوني الذي أستباح كل شي وبمشاركة امريكية وغربية بكافة الامكانيات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية ضد شعب محاصر منذ عقود ليتم قصفه بالقنابل الأرتجاجية «الزلزالية» والفسفورية التي تستخدم لأول مرة، ويتم منع دخول المواد الإغاثية إلى الشعب الفلسطينين..
أما آن الأوان لهذا النظام العالمي الأهوج أن ينتهي لتنتهي معه العنصرية والاجرام الدولي الممنهج الذي ترعاه كبريات الدول المهيمنة على العالم ليسود نظام عالمي جديد يشعر فيه الإنسان بإنسانبته ويحل العدل والسلم العالمي؟!
أما آن الأوان لشعوب العالم الحرة أن تنتفض وتثور ضد حكومات بلدانها لتقول لها كفى صمت وخنوع تجاه ما يجري من ظلم وإنتهاك لحقوق الإنسان والعيش الكريم؟!
لن يحق بعد اليوم لأي دولة شاركت الدولة الصهيونية في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، أو صمتت، أو أيدت تلك المجازر أن تتحدث عن حقوق الإنسان، وسيلعن التاريخ تلك الأنظمة العنصرية الظالمة، وسيأتي اليوم الذي ترد فيه المظالم وتحق فيه الحقوق، وستدور الدوائر ويسقى كل ساقي بما سقى .. أنه وعد الله.