أثارت مغادرة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، قمة القاهرة للسلام في العاصمة المصرية السبت، جدلا في ضوء تفسيرات مختلفة غير مؤكدة جرى تناقلها بشكل كثيف عبر الشبكات الاجتماعية.
وخرجت بعض التكهنات بأن أمير قطر غادر القمة معترضًا على عدم منحه الكلمة، وأخرى زعمت أن مغادرته جاءت اعتراضًا على كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المصري أحمد أبو الغيط.
وحسما للجدل، نفى المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، وجود خلافات تقف وراء مغادرة أمير دولة قطر للقمة خلال انعقادها.
وقال المتحدث، في مداخلة مع الإعلامي المصري أحمد موسى عبر فضائية “صدى البلد”، إن الشيخ تميم “حضر وشرّف القمة، وهناك ارتباطات وترتيبات، ولا يوجد أي شىء على الإطلاق”.
وأشاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية بمشاركة أمير دولة قطر في القمة، قائلا إن “مشاركته مهمة باعتباره قائد الدولة”.
وأصدر الديوان الأميري القطري بيانًا حول مغادرة الشيخ تميم مصر، موضحًا أنه غادر “بعد أن شارك في قمة القاهرة للسلام”. وكان في وداع الشيخ تميم، الذي رافقه وفد رسمي، لدى مغادرته مطار القاهرة الدولي وزير قطاع الأعمال العام المصري محمود عصمت، بحسب البيان.
يشار إلى أن الشيخ تميم بن حمد لم يدل بكلمة خلال القمة.
وكان الكاتب المصري جمال سلطان قال في تغريدة له: في مؤتمر القاهرة للسلام تعمد تأخير كلمة أمير قطر لما بعد شخصيات هامشية، فاعتذر الشيخ تميم عن إلقاء كلمته، وغادر بعد الجلسة مباشرة، ومعه كل الحق في ذلك.
وعقب الكاتب القطري ورئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، والقريب من الديوان الملكي جابر الحرمي قائلًا: “إنّ أمير قطر لم يكن له كلمة مبرمجة في قمة السلام بالقاهرة، ولم يكن مطروحا ذلك أصلا” .
وأضاف: “وبالمناسبة ليس قطر وحدها لم تتحدث في الجلسة الافتتاحية بالقمة، هناك دول أخرى حضرت على مستوى رئيس دولة لكن لم يكن لها كلمة، والعُرف عادة أن الدول هي التي تطلب كلمات، وفي حال قطر فإنها لم تطلب ذلك، ولذلك فما يتم تداوله بشأن كلمة لأمير قطر أو أن هناك موقف قطري من القمة فهو غير صحيح”.