رفع الشيخ راجح سعيد باكريت عضو هيئة المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية تهنئة إلى الرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
وعبر باكريت باسمه ونيابة عن أبناء محافظة المهرة، عن أسمى تهانيه الصادقة للرئيس القائد، ومن خلاله إلى كل أبناء شعبنا الجنوبي الأبي في الداخل والخارج، وإلى منتسبي القوات المسلحة الجنوبية، بهذه المناسبة العظيمة، التي فجر فيها المناضلون الجنوبيون الأبطال ثورة 14 أكتوبر 1963م المباركة من قمم جبال ردفان الشماء على أعتى امبراطورية استعمارية، وأرغمها على الرحيل، بعد أربع سنوات من النضال التحرري، وقوافل طويلة من الشهداء الميامين، الذين افتدوا تربة الوطن بدمائهم الزكية.
وأشار الشيخ باكريت، إلى أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر، تعود هذا العام وشعبنا مازال يخوض ثورة تحررية مستمرة، في مواجهة احتلال جديد فرض وجوده على أرضنا وشعبنا بقوة السلاح منذ السابع من يوليو 1994م، إلا أن القيادة الجنوبية قد حققت اختراقات سياسية كبيرة على المستويين المحلي والدولي، وماضية في خطى ثابتة لتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته الفيدرالية المستقلة.
وأضاف باكريت أن هذه المناسبة تتجدد في ظل الحرب والمؤامرات على شعبنا ووطننا، وهي الحرب التي تتخذ صوراً واشكالاً متعددة، لا سيما الحرب ضد الإرهاب بشقيه من التنظيمات المتطرفة، والمليشيات الكهنوتية الحوثية، وكذلك حرب الخدمات التي يتم استهداف إرادة شعبنا الحديدية من خلالها، مؤكداً أن شعبنا وكما انتصر في حروبه السابقة وتجاوز المؤامرات والدسائس التي استهدفته في مراحله الماضية سينتصر في معركته الحالية، خاصة مع ما أظهره من مستوى وعي سياسي بضرورة امتلاك قراره وصيانة سيادته والحفاظ على كرامته، واتضح ذلك جلياً من خلال الوثيقة التاريخية التي وقعت عليها القوى الوطنية (الميثاق الوطني الجنوبي).
وحيا باكريت المواقف النضالية والصمود الفولاذي للقوات المسلحة الجنوبية، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وما يبديه من حنكة وحكمة، في إدارة المعركة السياسية، والعسكرية، والانتصار لها رغم تعقيدات المرحلة، وتكالب القوى المعادية لشعبنا وقيادته السياسية وقواته المسلحة الباسلة.
وجدد الشيخ باكريت العهد للرئيس القائد، ولشعبنا الجنوبي الوفي، بالمضي على درب الحرية والعزة والكرامة درب الشهداء، حتى تحقيق كامل أهداف ثورتنا، وصولاً إلى الاستقلال الوطني الثاني، وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية، وعاصمتها عدن.
واختتم باكريت برقيته بالابتهال إلى الله بأن يتقبل شهداء الجنوب في مختلف مراحل نضاله الجنوبي التحرري، بواسع رحمته وغفرانه، وأن يكلل نضال شعبنا بالنصر المبين.