قال رئيس الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، الشيخ عباس صنيج الشاعري: من جبال ردفان أعلن الثوار انطلاق ثورة الخلاص من المستعمر في 14 أكتوبر 1963م وبعدها انتشرت الثورة بكافة ربوع الجنوب الحبيب، وتحل علينا اليوم الذكرى الـ60 لتعلن تجدد الثورة وإستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة كما اوضح الرئيس/ عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مقولته عهد الرجال للرجال ثابت.
وتابع الشاعري: نعلم جميعا أننا نحتفل اليوم بالذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة في زمن نعيد فيه النضال بثورة جنوبية آخرى للحصول على الاستقلال مجددا من الإحتلال اليمني.
وأكد الشاعري أن مانحن فيه اليوم من ثورة شعبية سلمية عسكرية جنوبية لاتعني ضياع ومسح كافة المنجزات والمبادئ والمتعلقات التي جاءت بها ثورة 14 أكتوبر التي كان من المفترض إحاطتها بجنوبيتها فقط،وأن جميعها قد أهدر فيما يسمى باليمننة التي اتضحت فيما بعد أنها قد كانت مؤامرة حقيرة ووسخة أرادوا بها طمس هوية المواطن الجنوبي من حذافيرها ، ليس ذلك فقط بل وإحداث تغييرات ديموغرافية تجعل المواطن الجنوبي مضيع في أرضه ووطنه ، مسلوب الإرادة ومسلوب التولي والقرار والإنتماء.
وتابع رئيس الجالية الجنوبية بالقول : قد بات يعلم الجميع ان كل شيء في الجنوب يبدو ميمنن فقط ، هذه المؤامرة التي استطاعوا الحذلقة بها علينا بمبررات ومسميات وحدوية وقومية ونحن صدقناها وانفضحت وانخزت، وتعرت في حرب صيف 94 العدوانية ومالحقها من تبعات حاقدة التي طالت كل شيء في الجنوب ، ليس الإنسان فقط بل حتى الحجر والشجر ، وكذلك في حربهم العدوانية الثانية حرب الحوثيين ، إضافة إلى حروب الإخوان الحالية التي رغم صفعات الجنوبيين لهم في مختلف جبهات القتال مازالوا يجهزون ويعدون ويتوعدون تحقيقا وانتصارا لمؤامرتهم القديمة والجديدة الحديثة وهي يمننة الجنوب،في صورة تجسد الحقد الدفين لشعبنا ووطننا الحبيب.
ووضح في ذات السياق أن ثورة 14 أكتوبر هي أعظم وأكبر شاهد على حقيقة ثبات هوية الجنوب للجنوبيين أرضا وانسانا ونضالا ،وهذه الشهادة سنحتفل بذكراها الـ 60 بما يليق بتضحيات أبناءها، وسنبقى نحتفل بكل ذكرى لها إلى أبد الدهر.
ووجه دعوته إلى المجتمعين الإقليمي والدولي بقوله ، إحسموا أمر مايشهده الجنوب اليوم من ثورة ومطالب شعبية نحو الاستقلال على ضوء شهادة ثورة 14 أكتوبر بالهوية الجنوبية فقط بعيدا عن ربط حلولها باليمننة ، وليس عدلا أن يربط الجنوب بالميل إلى توقيع 22 مايو 1990 ويمننته المحصور رغبته بين شخصين فقط لااقل ولا أكثر ويترك الميل إلى شهادة حقيقية وكبيرة وعظيمة هي شهادة ثورة 14 أكتوبر ودلالتها على هوية الجنوب المستقلة عن اليمن بما فيها من تضحيات وشهداء ،وبما حققته من انتصارات والتي كانت امتدادا للاستقلال وإلى تأسيس الدولة الجنوببة التي كانت عضوا في الأمم المتحدة ومعترف بها دوليا .
واختتم الشاعري حديثه بالقول: إن شعب الجنوب قد قرر مصيره وهو ماضً لامحاله في استعادة دولتة وقد أصبح أمر إستعادة الدولة قاب قوسين أو أدنى رضي من رضي وأبى من أبى.
للمزيد من الأخبار إنضم إلى الدفاع نيوز | Defense News على واتس آب👇🏼