أكدت المملكة العربية السعودية، على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مواصلة دعمها للفلسطينيين ووقوفها إلى جانبهم.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء اليوم، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لبحث آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن السعودية تبذل جهودا كبيرة لعودة الهدوء والاستقرار.
و قدم عباس جزيل الشكر للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مقدرا عاليا مواقف السعودية الثابتة والجهود التي تبذلها لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وفي سياق متصل بأحداث فلسطين، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء السعودي، اليوم الإثنين، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأوضاع في غزة ومحيطها.
جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان بالملك عبد الله الثاني، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وجرى في الاتصال التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق العربي، وتوحيد الجهود لوقف التصعيد، وتفادي تبعاته على المنطقة بأكملها.
وأكد ملك الأردن، على ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ونيل الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين.
وبذات السياق، بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم، مستجدات التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي
وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية على حسابه في فيسبوك، إن الرئيس السيسي تلقى “اتصالاً هاتفياً من الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء”.
وأضاف أن الاتصال تناول “مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد لاستقرار المنطقة”.
وقد تم التشديد خلال الاتصال “على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة”.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أنه تم التوافق أيضا، “على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية خلال الفترة المقبلة لتأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية”.
رؤيةٌ تتمحور حول “تحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذى يتطلب التهدئة الفورية ووقف المواجهات العسكرية في جميع الاتجاهات” بحسب ما صرح به المستشار أحمد فهمي.
ويأتي اتصال الرئيس المصري وولي العهد السعودي، في وقت يتواصل فيه التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس، صباح السبت، على بلدات إسرائيلية.
وقُتل في الهجوم، نحو 900 إسرائيلي، فيما أصيب أكثر من ألفي شخص، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي
كما تم أسر “أكثر من 100 شخص” خلال الهجوم، وفق ما صرح به وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين
في المقابل، ردت إسرائيل الغاصبة بسلسلة غارات على مواقع متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص.